أطلقت الشرطة الهندية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في كشمير امس، مع استمرار التظاهرات هناك لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاً على تعرض فتاة وأمها للاعتداء على يد جندي في الجيش هندي. وتأتي هذه التطورات عشية زيارة مقررة لرئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ للمنطقة. وقالت آسيا اندرابي وهي زعيمة جماعة نسائية انفصالية في كشمير ان الهند تستخدم الاعتداء على النساء "سلاحاً في الحرب"، مؤكدة ان "الحادث ليس منعزلاً". ووقع الحادث المزعوم في بلدة هاندوار في شمال سريناغار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير الهندية وهي الولاية الهندية الوحيدة التي تقطنها غالبية مسلمة. ورشق مئات المتظاهرين الشرطة بالحجارة في وسط سرينغار امس، ما حدا بعناصرها الى الرد بالمثل. وفي حال مضى رئيس الوزراء الهندي في زيارته المقررة لكشمير، ستكون الاولى له للاقليم منذ توليه منصبه في ايار مايو الماضي. ويأتي ذلك في وقت قالت نيودلهي ان الانفصاليين الكشميريين يتعرضون لضغوط باكستانية لئلا يشاركوا في محادثات ثنائية مع الهند. الأمر الذي نفاه الانفصاليون، كذلك اسلام آباد، مما يهدد بتأخير عملية محادثات السلام المتعثرة بالفعل بين الطرفين.