إسلام آباد، سريناغار - رويترز، أ ف ب - رفضت باكستان الانتخابات المحلية التي جرت في كشمير أمس، قائلة إن أبناء المنطقة لا يريدون هذه الانتخابات. وانتهت الجولة الاولى من التصويت في الشطر الكشميري الواقع تحت سيطرة الهند، كما هو مقرر، على رغم هجمات للثوار ترافقت مع الاقتراع. وأعلنت قوى الامن الهندية قتل 17 متشددًا حاولوا العبور قادمين من باكستان لافساد الانتخابات. وقال الناطق باسم الخارجية الباكستانية عزيز أحمد خان في بيان أمس، إن "أبناء كشمير رفضوا هذه الانتخابات". وأضاف: "نعلم من التجارب الماضية، نوع الانتخابات التي ستجرى. وسنعرف ما الذي حدث في الانتخابات الحالية مع مرور الوقت". وكانت باكستان رفضت في فترة سابقة خطط إجراء الانتخابات في الشطر الهندي من كشمير، واصفة إياها بأنها هزلية. واتهمت الهند بتزوير انتخابات عامي 1987 و1996 . ونظم عشرات من سكان الشطر الكشميري التابع لباكستان، احتجاجًا أمام السفارة الهندية في إسلام آباد أمس. وطالبوا بتنفيذ قرارات مجلس الامن التي تنص على إجراء استفتاء لتحديد مستقبل الولاية. وفي غضون ذلك، أشار مسؤولو الانتخابات في الولاية إلى "إقبال طيب" تراوحت نسبته بين 20 و35 في المئة من الناخبين في المرحلة الاولى. وأعلن فوز مرشحين بالتزكية في بعض المناطق لغياب منافسين أو لمقاطعة الناخبين. إضراب وتسبب إضراب احتجاجي عام دعا إليه التحالف الرئيسي للانفصاليين في الشطر الهندي من كشمير، في إغلاق المتاجر والمصالح في كل أنحاء سريناغار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير. وجاء ذلك تجاوبًا مع دعوة مؤتمر "الحريات" الذي يمثل كل الاحزاب المناهضة للحكم الهندي والتي اعتبرت أن الانتخابات ليست بديلاً عن قرارات الاممالمتحدة التي صدرت عامي 1948 و1949 والداعية لاجراء استفتاء لتحديد منطقة كشمير المتنازع عليها. وناشد المؤتمر في بيان سكان كشمير "الالتزام بإضراب كامل لابلاغ العالم أننا لسنا مهتمين بهذه الانتخابات التي لا طائل من ورائها، وأننا في المقابل نرغب في حل دائم للنزاع على كشمير". عنف وقالت الشرطة الهندية إن رجلين أصيبا بجروح في كشمير عندما فجر ثوار قنبلة بالقرب من مركز للاقتراع. كما تعرضت مراكز اقتراع أخرى لهجمات أسفر أحدها عن مقتل شرطي هندي. وفي موازاة ذلك، تبادل الجيشان الهنديوالباكستاني القصف المدفعي وإطلاق النار بالاسلحة الالية على خط التماس بين شطري كشمير. كذلك، أعلن الجيش الهندي قتل 17 من المتمردين المسلمين المفترضين حاول 12 منهم التسلل إلى جامو وكشمير من الشطر الباكستاني للمنطقة. وقال ناطق باسم القوات الهندية إن الحادث الاعنف وقع في قطاع كيران منطقة كوبوارا على الخط الفاصل بين الجانبين حيث طلب الجنود الهنود من المتسللين الاستسلام "لكنهم تجاهلوا النداء وأطلقوا النار"، موضحًا أن ما مجموعه 12 "متسللاً" قتلوا في تبادل لاطلاق النار جرى بعد ذلك. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الهندية نشر في نيودلهي أن "هذه الحوادث تدل على أن باكستان عازمة على السعي إلى بلبة الانتخابات في جامو وكشمير بإرسالها متسللين". وقال البيان إن "هدف الارهابيين المتمركزين في باكستان هو تكثيف أعمال العنف من أجل خلق اضطراب في صفوف الناخبين والادارة الانتخابية للتأثير على نسبة المشاركة وعلى مصداقية الانتخابات". وأشار ناطق باسم وزارة الدفاع إلى أن كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر صودرت من المتمردين الذين ينتمون كما قال إلى حزب المجاهدين. وقالت الشرطة إن الحادث الثاني وقع في إقليم سورانكوتي منطقة بونش حيث قتلت القوات الهندية خمسة متمردين مفترضين "كانوا يستعدون لمهاجمة مكاتب الاقتراع".