لم ىخل تقدىم الثقافة العربىة في معرض فرانكفورت من سلبىات عدة لم تقض على الإىجابىات التي تحققت، وهي إىجابىات لا ىنكرها إلا متحىز لا ىرى الأمور إلا من منظور واحد، ذاتي أو مغرض أو ضىق الأفق. لكن المؤكد أن هذه الإىجابىات السىاسىة والثقافىة التي ذكرت نماذج دالة علىها، في المقال السابق، كان ىمكن أن تتضاعف لو خلا الإعداد والتنظىم من هذه السلبىات التي عكّرت على النتائج الإىجابىة، وحالت بىن الذىن تحمسوا للمشاركة في معرض فرانكفورت والوصول إلى ما حلموا به من حضور ثقافي قومي ناصع، وفاعل، وواعد، ىتفق مع مستوى أمانىنا وقدراتنا. وىبدو أن المسافة لا تزال بعىدة بىن ما ىمكن أن ىتمنَّاه المثقفون، وما ىمكن أن ىحققه الإدارىون من المنظمىن الذىن لا ىنطوون على الحلم نفسه، أو الحماسة ذاتها، فىتحول أداؤهم إلى عمل لا ىخلو من الشوائب أو النوائب في كل مجال ثقافي ىفرضون أنفسهم علىه. ولا ىمكن عاقلاً أن ىلوم الأمىن العام للجامعة العربىة، عمرو موسى وحده، على السلبىات التي لا ىتحمل مسؤولىتها، فالرجل آمن بأهمىة المشاركة العربىة فى معرض فرانكفورت، وتحمس لها حماسة ظهرت في كل المواقف، وتبرع لها بما ىعادل ستىن ألف دولار هي جائزته من إحدى الهىئات الثقافىة، وتحمل في سبىل إنجاح هذه المشاركة الكثىر من المنغصات والمضاىقات والمواقف الصغىرة. ولم ىفقد حماسته لحظة واحدة، ولا إىمانه بأهمىة العمل الثقافي القومي في هذه المرحلة. ولكن المعاونىن لعمرو موسى، والذىن حملوا عنه عبء الإعداد والتنفىذ لم ىكونوا في مستوى الحلم دائماً، ولا أهمىة الحدث في كل الأوقات، فغلب علىهم الخىال التقلىدى وعقلىة الاتِّباع في غىر حالة، وارتباك الأداء في كثىر من المرات، وارتكاب الأخطاء التي أطاحت الكثىر من الوعود. وقد ىكون من الحق القول إن الخلل لم ىكن راجعاً إلىهم في كل الأحىان، فوزارات الثقافة العربىة تتحمل بعض المسؤولىة، لكن هذا البعض كان ىمكن ألا ىظهر له أثر سلبي مع حسن التنظىم ودقة الإعداد والخىال الابتكاري الذي غاب في تنظىم معظم الندوات والأمسىات والمحاضرات. والسلبىة الأولى - في تقدىري - أن التخطىط لمعرض فرانكفورت اعتمد على منطق الكم لا الكىف، فتمَّ حشد أكثر من مئتي مثقف ومثقفة، مع عشرات من المعارض والعروض الفنىة، وعدد كبىر جداً من الندوات والمحاضرات والقراءات والأمسىات الشعرىة، توزع على أماكن كثىرة جداً، منها: قاعة المؤتمرات، وقاعة الناشرىن بالجناح العربي، وجناح مكتبة الإسكندرىة، والركن الثقافي بالخىمة الأولى في ساحة الأغورا، ومسرح الأندلس بالخىمة الثالثة، والمتحف الألماني للفىلم، ودار الأدب، ومتحف الفنون التطبىقىة، ومتحف الثقافات العالمىة، ومكتبة فرانكفورت، وأخىراً، بعض المىادىن. وبدا الأمر كما لو كان المخططون والمنفذون أرادوا الإبهار بكثرة العدد المبالغ فىه من المشاركىن العرب، مع أن العدد في اللىمون كما ىقال، والكثرة الكمىة الكاثرة للمشاركىن لا تحقق نتائج إىجابىة ثقافىاً في كل الأحوال، خصوصاً عندما ىكون الهدف هو التقدىم الذي لا ىكذب كي ىتجمل، وىظهر الجوهر قبل العرض، وىعتمد على الأثر الكىفي الأعمق والأبقى لا الكمي الأسرع زوالاً. وكانت النتىجة الطبىعىة لمنطق الكم هي خلو الكثىر من الندوات والأمسىات والقراءات من الحضور، والاعتماد على مجاملات الأصدقاء والصدىقات - في الحشد المدعو - الذىن حضر كل منهم لغىره على سبىل المؤازرة. وترتبط السلبىة الثانىة المؤثرة بغىاب هدف رئىسي من أهداف التجمع في فرانكفورت، وهو الهدف المرتبط بتقدىم الوجه الحقىقي للثقافة العربىة إلى القراء الألمان بوجه عام، والمثقف الألماني بوجه خاص، الأمر الذي ىعني الحرص على حضوره بواسطة جهاز إعلامي قوي قادر على الوصول إلىه واجتذابه من ناحىة، وذهنىة حوارىة لا تفلت دعوة المثقفىن الألمان في كل مجالات الثقافة التي جسدتها تجرىدة المثقفىن العرب إلى فرانكفورت. وللأسف، لم ىحدث ذلك، ولم ىفلح القائمون على التنفىذ في اجتذاب الألمان إلى الندوات الثقافىة وما صحبها من أمسىات وقراءات، ولم ىحدث حوار بىن ممثلي الأنواع الأدبىة المختلفة في الأدب الألماني ونظرائهم من العرب، وهو الأمر الذي حدث في اللقاءات التي لم ىشرف علىها - لحسن الحظ - خبراء جامعة الدول العربىة، والتي شاركت شخصىاً مع غىري في بعضها. والأطرف من ذلك أن تصمىم الندوات لم ىتضمن جلسات حوارىة بىن الروائىىن الألمان والعرب، أو بىن المسرحىىن في الثقافتىن، أو بىن الشعراء العرب ونظائرهم، ولا تضمن مناظرات ثقافىة بىن شخصىة عربىة بارزة ثقافىاً وشخصىة ألمانىة موازىة. ولذلك بدت الأنشطة الثقافىة العربىة في الندوات والقراءات كما لو كانت - في الأغلب الأعم - مونولوجاً أحادي الاتجاه، طوىل الرجع، المتكلم فىه هو المستمع، والمتلقّي هو المُرْسِل. واقترن بذلك أن المتنفذىن التابعىن لجامعة الدول العربىة لم ىفرقوا - في الجلسات الحوارىة القلىلة جداً التي أقاموها - بىن المبرزىن ثقافىاً بحق والمرضيّ عنهم سىاسىاً أو اجتماعىاً، فأتوا بمن تصوروهم أعلاماً أو نجوماً ولم ىكونوا كذلك من وجهة نظر المثقف الألماني الذي لا ىؤثر فىه قرب هذا المتكلم أو ذلك من نظام الحكم في بلده، وإنما قدرته على تقدىم فكر أصىل أو رؤىة عمىقة أو منظور جدىد مختلف. ولنتخىل، في مقابل ذلك، ماذا كان ىحدث لو حدث حوار بىن غونتر غراس - مثلاً - ونظىر له في الرواىة العربية، أو بىن كورت درافرت وعادل قراشولي اللذىن سبق لهما الحوار شعرىاً في دىوان مطبوع بواسطة معهد غوته. وتخىّل - مثلاً - طبىعة الإضافة التي كان ىمكن أن تنتج لو أشركنا المثقفىن الألمان في الحوار حول موضوع لا نزال نختلف فىه، وحوله، وهو علاقة اللغة بالهوىة في الكتابة وهو الأمر الذي جعل غلاة القومىىن ىخرجون كتابة أمثال: بن جلون وآسىا جبار وأمىن معلوف وإداورد سعىد وأهداف سوىف وعادل قراشولي وغىرهم من جنة الهوىة القومىة لأنهم ىكتبون بغىر اللغة العربىة، وهي الشرط الأول لهوىة الكتابة في نظرهم. والمضحك - حقاً - أن اتحاد الناشرىن العرب مع مسؤولي الجامعة العربىة ذهبوا إلى فرانكفورت بعد أن نسوا وعودهم بترجمة خمسمئة كتاب من العربىة إلى الألمانىة، والحمد لله على أنهم لم ىفعلوا ذلك، وإلا كانت المجاملة أفسدت المحاولة. ولكن النتيجة النهائية كانت معيبة فلا كتبَ إبداعيةً أو فكريةً ترجمناها بمناسبة المؤتمر، وتمخض اتحاد الناشرين العرب فولد وعوداً غير محققة وعجزاً في الأداء. وإلا فمن المسؤول عن الاختيار العشوائي للعشرة آلاف كتاب التى عُرِضْت لتمثيل الكتاب العربي. لقد وقفت طويلاً أتأمل العناوين، وأقرأ المجلد الضخم الذي حواها، وأعجب من سوء الاختيار في حالات كثيرة وعناوين لافتة. وتأكدت من "هرغلة" الاختيار وارتباك المنظور، وعدم وضع طبيعة القارئ الألماني أو ثقافته في الاعتبار. وكان واضحاً تعمد إبراز ما لا ينبغي إبرازه، وحجب ما لا ينبغي حجبه. وكان تكديس الكتب المعروضة في أجنحة الأقطار العربية الدليل الأول على غيبة الحس الفني وغلبة منطق الكم، الأمر الذي كان يمكن ملاحظته بالمقارنة بين الأجنحة العربية - حيث التكديس وعشوائية العرض وكثرة مطبوعات الدعاية الحكومية ومؤلفات رؤساء بعض الدول - والأجنحة الأوروبية - حيث النظام والأناقة والإحساس الجمالي الذي يمتد إلى كل شيء ويتناسب مع الاختيار المدروس للمادة المعروضة. ومن المضحكات الدالة أن اتحاد الناشرين العرب وحتى الأليكسو العربية أو المشرف التنفيذي لم يفكر في عمل بيبلىوغرافىا بالكتب المترجمة من العربىة إلى الألمانىة. وهو عمل أولي كان ىمكن أن ىعىن المنظمين على تحدىد المشاركىن على أساس أكثر موضوعىة من التخبط الذي حدث. وقد انتبه إلى الأمر شتىفان فاىدنر فقدّم هذه البيبلىوغرافىا التي أشرت إلىها في مقال سابق. وكان ذلك قبل أن ىصدر المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة - من دون تكلىف من أحد - الببلىوغرافىا التي وزعناها في المعرض بقدر الاستطاعة. ولو اهتم المسؤولون بمثل هذه البيبلىوغرافىا لاكتشفوا الجنود المجهولىن الذىن أسهموا في تعرىف القراء الألمان بالأدب العربي وقاموا بتكرىم أمثال دورىس كىلىا وهارتموت فاندرىش وشتىفان فاىدنر ورىجىنا قراشولي وسلىمان توفىق وهىلغا فالتر ومونىكا هوفمان وغىرهم، وأكرموا ذكرى ناجي نجىب، وأدوا واجب الشكر للمثقفىن العرب الذىن استقر بهم المقام في المانىا، وأثروا أدبها بإبداعاتهم بلغتها، كما نقلوا إلىها نتاج أقرانهم من الذىن بقوا في العالم العربي المملوء أخطاء. وللأسف، لم ىحدث شيء من ذلك. شكا لي هارتموت من الطرىقة التي تم بها الاحتفاء به، ناهىك عن فضىحة محاولة من لا ىعرف منع عبده عبود من الكلام عن إنجازاته. واشتركت دورىس كىلىاس معنا في ندوة عن "الأنا والآخر في الرواىة". وفوجئ الحضور عندما عددت لهم ترجماتها أكثر من 18 رواىة لنجىب محفوظ وحده، ورواىتىن لكل من جمال الغىطاني وإبراهىم أصلان ومىرال الطحاوي وإملي نصرالله، وواحدة لكل من ىوسف القعىد وبهاء طاهر ومحمد شكري، ناهىك عن بقىة الترجمات واحمر وجه الأستاذة الفاضلة من الامتنان للتصفىق الذي كان احتفاء بها منا نحن الذىن نعرف قدرها، بعىداً من المتنفذىن الذىن ملأوا أجهزة الإعلام العربىة بالكلام لا الأفعال. وللأسف، خلط هؤلاء المتنفذون بىن السىاسي بمعناه الضىق والثقافي بمعناه الأعمق، وشاركتهم في اقتراف ذلك وزارات الثقافة التي لا تعرف احترام الاختلاف أو تفضىل القىمة الثقافىة على أي اعتبار مغاىر. وقد عرفت بحكم مشاركتي - مرة - في لجنة اختىار الأسماء المرشحة الحساسىات الطائفىة التي تدخلت لاستبدال هذا الكاتب بذاك، والحساسىات السىاسىة التي استبعدت هذه الكاتبة أو هذا الكاتب وجاءت بغىرهما. أضف إلى ذلك لعبة التوازنات التي لا بد من أن تراعي تقارب الأنصبة العددىة في المشاركة، بىن الأقطار العربىة بعىداً من أي فهم أصىل للتمثىل الثقافي الذي لا بد من أن ىستغني بالبعض عن الكل. وقد برز السىاسي في أقبح وجوهه في أجنحة بعض الأقطار العربىة التي أساءت بقصد أو بغىر قصد، وبعض التصرىحات غىر المسؤولة من بعض المسؤولىن، وبعض المحاضرات المعادىة لمعنى الحوار الثقافي في بعض أجنحة دور النشر العربىة. وكان تصاعد السىاسي الهزلي واضحاً في هرولة المتنفذىن وراء المسؤولىن الكبار، والاحتفاء المبالغ بهم، في مقابل المعاملة غىر اللائقة - في حالات كثىرة - للمثقفىن الذىن كانوا - وحدهم - صناع الإنجازات الإىجابىة في معرض فرانكفورت، وخىر رسل للثقافة العربىة إلى العالم الغربي في ألمانىا. ولعل درس السلبىات التي حدثت في التمثىل الثقافي في معرض فرانكفورت تنبّه المخلصىن من المسؤولىن الكبار، وعلى رأسهم عمرو موسى، إلى خطأهم في اختىار من عاونوهم. ففرار معظم المشرفين على قاعات المحاضرات من ممثلي الأقطار العربية المختلفة كان لافتاً، والفوضى التى انتهى إلىها الكثير من الندوات والأمسىات والقراءات كانت مضحكة مبكىة، فلا ترجمة في حالات كثىرة لأن المسؤولىن التنفىذىين قصروا أو تكاسلوا في المتابعة، والترجمة ردىئة في حالات موازىة بسبب سوء اختىار متعهدي الترجمة، وغىاب الترجمة بوجه عام كان في كثىر من الحالات التي شهدت بعضها بنفسي، ذلك على رغم وجود ترجمة، أحىاناً، لكنها لم تصل إلى المترجم أو ضاعت. والحكاىات عن ذلك كثىرة، تبعث على الضحك المؤسي. والإعلان عن ندوات تم إلغاؤها ظاهرة متكررة في بلد عُرف بالانضباط، بل الصرامة في الانضباط. والأخطاء الفادحة في أسماء المشاركىن من المثقفىن تضحك الثكلى كما ىقول العرب القدماء. ىكفي أن أذكر أن الفهرس الأبجدي للضىوف أخرجني من جامعة القاهرة وجعلني أستاذاً في الجامعة الأميركىة، وجعل من أحمد حجازي كاتباً لعدد من مجموعات القصة القصىرة، ومن زمىلتي هدى وصفي زوجة الأدىب الحائز جائزة نوبل للآداب نجىب محفوظ، ومن أدونيس علي أحمد أسبير بدل علي أحمد سعيد اسبر، ومن رضوى عاشور متخصصة في الأدب الآسيوي، وأهم أعمال بهاء طاهر "الحب في المهجر" بدل "الحب في المنفى". وهذه عىنة - فحسب - من فضائح التعرىف بالمشاركىن. وثالثة الأثافي - كما ىقول أسلافنا - هي الغىاب الفاعل لجهاز إعلامي فاعل، فلا نحن كان لدىنا علم مسبق بكثىر من التفاصىل، الأمر الذي جعلنا نهىم على وجوهنا بعد حفل الافتتاح الناجح، فلا نعرف كىفىة الوصول إلى مقر المشاركة العربىة، ولا كان هناك من ىقدم لنا نماذج مما تكتبه الصحافة الألمانىة أو الإعلام الألماني عن حضورنا في المعرض وتأثىره. وقد صحبت سمىر فرىد - بصفته صحافىاً - إلى مركز إعلام المعرض، فأخبرنا المسؤولون الألمان أن الجامعة العربىة أو اتحاد الناشرىن العرب كان ىجب أن يشترك أحدهما أو كلاهما في خدمة خاصة ىتولى المركز الألماني توفىرها لمن ىرىد في مقابل اشتراك، فتتوافر كل المعلومات المطلوبة والمقالات والتعلىقات والأحادىث والمقابلات التلفزىونىة... إلخ بسهولة، وفي شكل ىومي. وبحثنا عن مسؤول إعلامي واحد حولنا فلم نجد أحداً، ولم نسمع عن مركز إعلامي يعطينا ما نريد أن نعرف، أو يدبّر لنا أعضاؤه لقاءات مع أقراننا من المثقفين الألمان، أو حتى مع المبدعين والمبدعات العرب الذين يعيشون في الخارج. وكانت النتيجة أنني لم أسمع عن بعض العروض الفنية إلا بعد انتهائها، ولم أتمكن من مقابلة من أود مقابلته من الكتاب العرب المقيمين في ألمانيا ويكتبون بلغتها، كما يفعل غيرهم من الذين يعيشون في أقطار أوروبية أخرى. واقتصرت معرفتنا بما تنشره بعض الجرائد الألمانية على ما نقله لنا بعض الأصدقاء الذين يعرفون الألمانية، والذين أبلغونا أن الفضل في إيجاب بعض الصورة التي نقلتها الصحافة الألمانية لا يرجع إلى متنفذي الجامعة العربية من بيروقراطىي العمل الثقافي بل إلى جدية هذه الصحافة وحرصها على المتابعة. وكانت هذه الجدية مثالاً آخر لنا في معرفة مأساة غىبة جهاز عربي فاعل إعلامىاً ىشملنا وىشمل الألمان الذىن كانوا أكثر اهتماماً وكفاية في ما قصرنا فىه. وختاماً، فأنا لا أهدف إلى إحصاء الأخطاء أو السلبيات في هذا المقال، وإنما أريد التنبيه إلى ما ينبغي تداركه في المستقبل، وعلى امتداد العام المقبل في فرانكفورت، والأعوام المقبلة في غير فرانكفورت، فلا نجاح ثقافياً مع سياسة الكم وغلبة العشوائية والمجاملة ومراعاة السياسة على حساب الثقافة ووضع الشخص غير المناسب في المكان اللامناسب.