انخفضت أسعار النفط قليلاً امس الثلثاء، مع تراجع التهديد بالاضراب عن العمل في النروج، على رغم استمرار القلق في شأن ضعف الامدادات من وقود التدفئة قبل حلول موسم الشتاء، ما جعل الخام الاميركي يظل فوق مستوى 54 دولاراً للبرميل. وعند ظهر امس تراجع خام القياس الاوروبي"برنت"في بورصة النفط الدولية في لندن 41 سنتاً الى 50.37 دولار للبرميل تسليم كانون الاول ديسمبر المقبل. وتراجع سعر الخام الاميركي الخفيف 33 سنتاً الى 54.21 دولار للبرميل. وكانت الاسعار ارتفعت الى مستوى قياسي جديد مسجلة 55.67 دولار للبرميل من الخام الاميركي اول من امس الاثنين، جراء تهديد باضراب عمال الحفارات في النروج، الامر الذي قد يكون نذيراً بوقف انتاج النفط والغاز هناك. لكن هذه المكاسب تبددت بعدما تدخلت الحكومة النروجية لانهاء النزاع وتعهد العاملين بالعودة عن الاضراب. وتنتج النروج نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً من النفط، ما يجعلها ثالث اكبر مصدر للخام في العالم بعد السعودية وروسيا. وقال توني نونان من"ميتسوبيشي كورب"في طوكيو:"السوق تلتقط أنفاسها، ولكن التوقعات على المدى المتوسط والبعيد لم تتغير". وأضاف:"الحقيقة هي أننا نقترب من الشتاء مع وجود مخزونات منخفضة نسبياً من المشتقات الوسيطة في الولاياتالمتحدة، كما أن اوبك تنتج باقصى طاقتها، واعتقد اننا سنرى النفط يصل الى 60 دولاراً قبل أن نرى تراجعه الى 45 دولاراً". وفي الدوحة، أعرب وزير النفط القطري عبدالله العطية امس عن قلقه من ارتفاع أسعار النفط لمستويات قياسية، لكنه قال ان منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك تنتج باقصى طاقتها تقريباً لتوفير امدادات كافية للاسواق الدولية. وأعلنت شركة"بريتش بتروليوم"بي بي البريطانية، ثاني أكبر مجموعة نفطية في العالم، امس ارتفاعاً كبيراً في أرباح الربع الثالث من السنة بنسبة 43 في المئة، الى 3.937 بليون دولار، على رغم تكاليف استثنائية تكبدتها بقيمة 401 مليون دولار لتغطية كلفة عمليات تطهير وشطب قيمة منصة انتاجية شب فيها حريق. وباستبعاد البنود الاستثنائية، ارتفع صافي الارباح بنحو 46 في المئة الى 4.338 بليون دولار، ليسجل مستوى قياسياً.