أعلنت شركة «ستات اويل» النروجية أمس أنها تستعد لاستئناف الإنتاج من الحقول الداخلية بعد تدخل الحكومة لإنهاء إضراب استمر 16 يوماً في القطاع، في حين رأت أنها ستحتاج إلى يومين لاستئناف الإنتاج، على أن يصل إلى مستواه الطبيعي خلال أقل من أسبوع. وتدخلت الحكومة النروجية في اللحظة الأخيرة لحل النزاع بين الموظفين وأصحاب الشركات، الذين هددوا بوقف الإنتاج تماماً اعتباراً من منتصف ليل أول من أمس، على أن يتم حل الخلاف في شأن معاشات التقاعد عبر التحكيم الإلزامي. وتسبب إضراب نحو 700 عامل في قطاع النفط بوقف إنتاج النفط والغاز في حقول «ستات أويل» في أوسبرغ وهيدرون، ما يعني خسارة 150 ألف مليون كورونة (20 مليون يورو) يومياً، وتعطيل الصادرات. ويذكر أن النروج هي ثامن أكبر مُصدر للنفط في العالم وثاني أكبر مُصدر للغاز، وفق الوكالة الدولية للطاقة. من ناحية أخرى رجّحت وزارة المعادن الأفغانية في بيان أن تتنافس سبع شركات طاقة مع «اكسون موبيل» على حقوق التنقيب عن النفط والغاز في مناطق في شمال أفغانستان. وانضم كل من «دراغون أويل»، التي تتخذ من دبي مقراً، و «كويت انرجي» وشركة «أو إن جي سي فيديش» الهندية و «بترا انرجي» البرازيلية و «باكستان بتروليوم» و «بي تي تي» التايلاندية و «تي بي إيه أو» التركية، إلى «اكسون موبيل» في رغبتها في المنافسة بحلول مهلة تنتهي في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وتسعى أفغانستان إلى جذب منافسين للتنقيب عن النفط والغاز وتطويرهما وإنتاجهما من ست قطع امتياز في الجزء الغربي من الحوض الأفغاني الطاجيكي في شمال البلاد. وتوقعت وزارة التعدين انتهاء تقديم العروض في شأن القطع في الحوض بحلول مطلع العام المقبل. الأسعار وفي ما يتعلق بالأسعار، تراجع خام «برنت» عن 99 دولاراً للبرميل أمس نتيجة مخاوف في شأن نمو الطلب، بعد بيانات ضعيفة لواردات الخام الصينية في حزيران (يونيو) الماضي، في حين هدأت بواعث القلق من تعطل إمدادات مع انتهاء الإضراب في النروج. وبلغت واردات الصين من النفط الخام أدنى مستوياتها هذه السنة في حزيران الماضي بعد تسجيل مستوى قياسي مرتفع في الشهر السابق، إذ عمدت شركات التكرير إلى تقليص المشتريات وسط تباطؤ في الطلب على النفط. وهبط «برنت» أكثر من دولارين للبرميل إلى 98.22 دولار، بعدما قفز اثنين في المئة، لتتحدد التسوية فوق 100 دولار أول من أمس بفعل المخاوف من أن يؤدي الإضراب في النروج إلى توقف للإنتاج. وانخفض الخام الأميركي 94 سنتاً إلى 85.05 دولار للبرميل. ويُتوقع أن تُصدر الصين خلال الأسبوع بيانات للناتج المحلي الإجمالي، ستُظهر أضعف نمو في ثلاث سنوات، ما قد يساعد في دعم الأسعار لأن المستثمرين يتوقعون أن تستحدث الحكومة إجراءات لتعزيز الاقتصاد. وأعلنت منظمة «أوبك» أمس أن سعر سلة خاماتها القياسية استقر عند 96.92 دولار للبرميل أول من أمس.