أطلق مثيرو شغب عيارات نارية على موكب الرئيس الهايتي جان برتران أريستيد ونظيره الجنوب أفريقي ثابو مبيكي لدى مرورهما في مدينة جونيف اول من امس، ما أفسد أجواء الاحتفالات بالذكرى المئتين لاستقلال هايتي. وافادت تقارير أن شرطة هايتي ومرافقي مبيكي الجنوب أفريقيين، ردوا على النار بالمثل. ولم يصب اي من الرئيسين في الحادث، وغادرا المدينة في مروحية أعادتهما إلى العاصمة بورت أو برانس. كما وقعت صدامات في العاصمة بين مؤيدين متشددين لاريستيد ورجال الشرطة من جهة، ومعارضين معظمهم من الطلاب المشاركين في تظاهرات جابت المدينة، من جهة أخرى. وفي غضون الاسابيع الماضية، قتل 15 شخصاً وأصيب العديد بجروح في الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين ورجال الشرطة. وتطالب المعارضة باستقالة أريستيد، متهمة إياه بالفساد وسوء استخدام السلطة. وكانت هايتي وهي أقدم دولة في القارة الاميركية بعد الولاياتالمتحدة، حصلت على استقلالها في الاول من كانون الثاني يناير 1804، بعدما خاض السود من اصول افريقية، صراعاً دموياً للتحرر من الاستعمار الفرنسي.