استولت مجموعة مسلحة معارضة لرئيس هايتي جان برتران ارستيد على رابع اكبر مدينة في تلك الدولة الفقيرة الواقعة في الكاريبي امس الاول وقامت باحراق منزل رئيس بلدية المدينة واطلاق سراح عشرات السجناء، فقد هاجم المسلحون مركز الشرطة في مدينة جونيفيس يوم الخميس الماضي كاشفين النقاب عن توجه نحو التحرك من تلك المدينة الواقعة في شمال هايتي وتحرير مدن أخرى من بينها كاب هايتين ثاني اكبر مدن هايتي. من حهته قال الصليب الاحمر ان سبعة أشخاص قتلوا في تبادل اطلاق النار خلال الهجوم الذي وقع يوم الخميس الماضي على مركز الشرطة في احد أعنف المواجهات في التوترات المتصاعدة بين حكومة هايتي والمعارضين الذين يريدون تنحي ارستيد عن السلطة. كما اغلقت المتاجر في مدينة جونيفيس التي أعلن فيها استقلال هايتي عن فرنسا وحريتها من العبودية في عام 1804. وقال متحدث باسم الحكومة ان السلطات تعتزم اعادة النظام الى المدينة الواقعة على بعد 170 كيلومترا عن العاصمة بور أو برنس ، الا ان صحفيين قالوا ان الشرطة عندما حاولت دخول جونيفيس من جديد قوبلت باطلاق نار واضطرت مروحيتها للانسحاب. ومن الجدير بالذكر ان ارستيد وهو قس كاثوليكي سابق يتعرض لضغوط متزايدة من اجل تقديم استقالته، حيث تتهمه جماعات المعارضة بالفساد وبانتهاك حقوق الانسان وتم تجميد مساعدات بملايين الدولارات بسبب النتيجة المشكوك فيها للانتخابات البرلمانية التي جرت في عام 2000. وانتخب ارستيد كأول زعيم ديمقراطي لهايتي في عام 1990 ولكن أطيح به في انقلاب في غضون أشهر. وأعيد الى السلطة مرة أخرى في عام 1994 بعد غزو قادته الولاياتالمتحدة وفاز بفترة رئاسة ثانية مدتها خمس سنوات في عام 2000.