قال زعيم المتمردين في هايتي جاي فيليب أن رجاله سيتخلون عن أسلحتهم ويتوقفون عن الطواف بشوارع العاصمة بورت أو برنس، واكد في مؤتمر صحفي بعد يوم من إعلانه نفسه قائدا للقوات المسلحة إننا نحل واجهتنا ونتخلى عن أسلحتنا، مشيرا الى إنه لم يعتزم أبدا أن يتولى السلطة في هايتي، متعهدا بالاستجابة إلى رئيس البلاد الجديد وإعادة الديمقراطية لمسارها. من جهة اخرى اعلن رئيس الوزراء الهايتي ايفون نيبتون انه فرض حالة الطوارىء على مجمل الاراضي الهايتية لاعادة الهدوء وتحاشي حصول اعمال عنف، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده امس الاول في بور او برانس، مبررا ذلك بالقول ان عددا من المجموعات غير الشرعية تزرع الرعب في العاصمة بحجة واهية وهي تقديم المساندة للشرطة الوطنية ولكنها تريد بالواقع اذلال الناس وعدم تسليم السلاح. واوضح انه منذ رحيل الرئيس السابق جان برتران اريستيد وقعت اعمال نهب وسرقة سواء لمنازل خاصة او لممتلكات تعود للدولة تقدر باكثر من 300 مليون دولار. ومن جهة اخرى، اعلن المسؤول في المعارضة الهايتية شارل هنري بيكر ان الرئيس الهايتي بالوكالة بونيفاس الكسندر عين ليونس شارل مديرا للشرطة الوطنية الهايتية. كما اعلن الرئيس الهايتي بالوكالة بونيفاس الكسندر في كلمته انه يريد ان يكون رئيسا لجميع الهايتيين وانه سيكون موحدا بدون اي هوية سياسية. وقال اطلب من القوات المسلحة في الشمال (متمردو غي فيليب) ومسلحي لافالاس (حزب الرئيس الهايتي السابق جان برتران اريستيد) القاء السلاح وانا اضمن ان يلعب جميع الهايتيين وجميع الاحزاب دورا في عملية اعادة الاعمار الوطنية. واوضح بوصفي رئيسا آمر مجلس ادارة بنك الجمهورية الهايتية (البنك المركزي) بتجميد جميع حسابات الحكومة المركزية وحسابات جميع المؤسسات العامة وجميع المؤسسات المرتبطة بالحكومة باستثناء الحسابات التي يديرها رئيس الحكومة. على الصعيد الدولي قال جيمس فولي السفير الامريكي في هايتي إن الرئيس الهايتي المخلوع جان برتراند أريستيد تنحى عن منصبه وهرب لان المسألة كانت مسألة إنقاذ حياته ولم يجبر على ذلك، نافيا في مقابلة مع شبكة سي إن إن الاخبارية الامريكية مزاعم أريستيد الموجود في جمهورية أفريقيا الوسطى أنه من خلال وسطاء منهم أعضاء في الكونجرس الامريكي أجبر على ترك منصبه تحت تهديد السلاح من قبل القوات الامريكية يوم الاحد الماضي. وأضاف فولي أنقذنا حياته.. يمكن للمرء أن يدرك أنه بوجود المتمردين هنا كان يمكن حدوث مصادمات دامية بين الجيش وأنصار أريستيد. كما اكتمل امس الاول عدد اللجنة الثلاثية التي اقرتها الخطة الدولية من اجل هايتي مع تعيين وزير الهايتيين في الخارج ليسلي فولتير الذي ينتمي الى حزب الرئيس السابق جان برتران اريستيد، حسب ما اعلن فولتير نفسه لوكالة فرانس برس. وقال لقد قبلت للتو تعييني واعتقد اننا سنقوم بعمل جيد. انه درس مهم للهايتيين كي يتعايشوا من اجل اعادة اعمار البلاد. اما العضوان الآخران المعينان فهما السناتور السابق بول دنيس الذي ينتمي الى منتدى ديموقراطية المجتمع المدني واحزاب المعارضة واداما غويندو المنسق من اجل هايتي في برنامج الاممالمتحدة من اجل التنمية. وفي السباق الى البيت الابيض اتهم النواب الديموقراطيون في الكونغرس ادارة الرئيس الامريكي بانها ارغمت الرئيس الهايتي على الرحيل الاحد الماضي حيث توجه الى جمهورية جنوب افريقيا. وقال النائب روبرت ميننديز (نيو جرسي) خلال نقاش حول هايتي مع مساعد وزير الخارجية الاميركي روجيه نورييغا امام لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب، ان الادارة شجعت اعمال العنف في هايتي وخلقت وضعا ادى الى رحيل اريستيد بعدم ارسالها قوات في وقت ابكر، مضيفا ان الدول الاخرى في اميركا اللاتينية ترى ان هذه الحكومة لا تدافع عن الرؤساء المنتخبين ديموقراطيا والذين لا تحبهم. وقال النائب غريغوري مييكس (نيويورك) لم تسعوا الى حل دبلوماسي، فقط كنتم تريدون التخلص من اريستيد. وسأل زميله تشارلز رانجيل (نيويورك) مساعد وزير الخارجية ما اذا كانت الولاياتالمتحدة قد اشترطت على اريستيد مساعدته وعائلته على الرحيل بكل امان من هايتي مقابل استقالته.