هاجم الحزب الجمهوري الحاكم في موريتانيا الخميس الرئيس السابق محمد خونا ولد هيدالة الذي اعلن في الأول من اب اغسطس الجاري ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وانتقد الدكتور بلاها ولد مكي، الأمين العام للحزب الجمهوري الذي يرشح الرئيس معاوية ولد الطايع لولاية رئاسية ثالثة مدتها ست سنوات، سجل الرئيس السابق في مجال حقوق الإنسان. وأشار إلى أن السجون في عهده كانت مكتظة بالسجناء السياسيين. واضاف ان ولد هيدالة لا يعرف ماذا يريد، معتبراً ترشحه تحدياً لزعامات المعارضة وللطيف السياسي وللديموقراطية في البلاد. غير ان الرئيس السابق الذي يعتزم منازلة ولد الطايع في الاقتراع المقبل، ينفي التهم الموجهة اليه. ويقول قريبون منه ان مرشحهم يتقدم ببرنامج طموح هدفه اخراج موريتانيا من "الأزمة التي تتخبط فيها". ويقترح ولد هيدالة في برنامجه الجديد تقليص الفترة الرئاسية الى خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. ويصف الوضع الحالي بالقاتم. وكانت المعارضة وجّهت في السابق دعوات للرجل الذي اطاح به ولد الطايع في انقلاب عسكري يوم 12 كانون الأول ديسمبر 1984، الى الترشح لكنه رفضها. ويأتي ترشيحه المفاجئ الآن ليغير الخريطة السياسية لموريتانيا مع اقتراب الاستحقاقات السياسية في الخريف. ويتوقع مراقبون ان يساهم دخول الرئيس السابق الى الساحة بعد صمت دام 19 سنة، في قيام انتخابات "متوازنة" بين الرئيس معاوية ولد الطايع الذي نجح في ارساء مؤسسات ديموقراطية يأخذ عليه معارضوه افراغها من مضمونها، ومحمد خونا ولد هيدالة الذي يعتبر من الضباط الاحرار الذين اطاحوا في تموز يوليو 1978 نظام حكم الرئيس المختار ولد داداه الذي سيتنافس شقيقه احمد مع ولد هيدالة على اصوات المعارضين والناقمين على السلطة.