أعلن الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع مساء الاربعاء ترشحه لولاية رئاسية جديدة في الانتخابات المقررة في 7 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. واكد بيان وزّعته الرئاسة الموريتانية مساء اول من امس ان ولد الطايع قرر الترشح "استجابة لرغبة اعداد متزايدة من افراد وتجمعات الشعب التي عبرت عن ذلك في مناسبات متكررة، وبدافع من الحرص على تعزيز المكاسب التي احرزتها البلاد في مجال ترسيخ الديموقراطية وضمان الحريات وتعزيز الوحدة الوطنية وتسريع النمو الاقتصادي". ويأتي هذا الاعلان في وقت شرع الرئيس السابق محمد خونا ولد هيدالة في التحضير للترشح بعدما اعلنت خمسة احزاب سياسية دعمها له. كما يتزامن مع ترشيح حزب المعارضة الرئيسي تكتل القوى الديموقراطية لزعيم المعارضة أحمد ولد داداه الذي يُتوقع ان يكون من ابرز منافسي ولد الطايع. ودعا ولد داداه الذي انهى لتوه زيارات للمحافظات الشرقية التي تُعتبر خزاناً انتخابياً كبيراً لولد الطايع، الى تحقيق الوحدة الوطنية واعادة الأمل والثقة الى الموريتانيين. كما وعد بإصلاح دستوري يقلص فترة الرئاسة من ست الى خمس سنوات والغاء مجلس الشيوخ الذي يعين بواسطة المستشارين البلديين ومضاعفة رواتب العمال المدنيين والعسكريين. وكان ولد هيدالة الذي ترأس موريتانيا في الفترة من 1980 الى 1984، اعلن في الأول من آب الجاري ترشحه للانتخابات في خطوة فاجأت المتتبعين بعد ان ظل الرجل تسعة عشر عاماً يلتزم الصمت ويقضي غالب وقته في بيته الريفي مع نوقه وجماله. ويتوقع مراقبون ان تشهد هذه الانتخابات الرئاسية الثالثة من نوعها منذ ارساء الديوقراطية في موريتانيا عام 1991، شفافية كبيرة نتيجة اصلاح الحال المدنية واستحداث بطاقات الهوية غير القابلة للتزوير.