ظهر امس خلاف بين الصينوكوريا الشمالية في شأن موعد المحادثات السداسية حول برنامج بيونغيانغ النووي، في وقت شككت كوريا الشمالية في جدية واشنطن في التخلي عن "نهجها العدائي" تجاهها. ونشرت صحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية ان كوريا الشمالية ترغب في عقد المحادثات السداسية في مطلع ايلول سبتمبر المقبل، فيما تريد الصين الدولة المضيفة، عقدها في 21 او 25 الشهر الجاري. ويذكر ان الصين وطوكيو وموسكو وواشنطن ستشارك الى جانب الكوريتين في المحادثات. ونقلت الصحيفة عن مصادر اميركية ان واشنطن تفضل اجراء المحادثات الشهر الجاري، بسبب انعقاد الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول المقبل، في اشارة الى تبني الصين الرغبة الأميركية. وقالت إن واشنطن وطوكيو وسيول تركت تحديد موعد المحادثات لبكين وبيونغيانغ. واضافت ان الخلاف بين البلدين ظهر غداة محادثات بكين في نيسان ابريل الماضي، والتي ابتعدت بيونغيانغ بعدها عن حليفتها بسبب "انحياز" الاخيرة لواشنطن. وعلى صعيد آخر، افادت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان وفداً صينياً يترأسه وانغ يي نائب وزير الخارجية وصل الى بيونغيانغ لمناقشة المحادثات السداسية المرتقبة. ومن جهة اخرى، وجهت بيونغيانغ انتقادات شديدة الى المناورات المشتركة التي تجريها سيولوواشنطن قريباً، متهمة اياها ب"إثارة شبح هجوم اميركي". وجاء في بيان لوزارة الخارجية الكورية الشمالية: "إن خلق مناخ مضطرب من خلال إجراء مثل هذه المناورات العسكرية في وقت قررنا إجراء محادثات سداسية، يحملنا على التشكيك في جدية الولاياتالمتحدة في تغيير سياستها العدائية تجاه أمتنا".