واشنطن، سيول - أ ف ب، يو بي آي - أكدت الولاياتالمتحدة أمس، انها منفتحة على إرسال مبعوث الى كوريا الشمالية، لكنها أصرت على أن تثبت كوريا الشمالية جديتها في شأن التخلي عن أسلحتها النووية الى الأبد. وعززت كوريا الشمالية ضغوطها على الولاياتالمتحدة للموافقة على عقد لقاء ثنائي, عبر إعلانها خلال الأسبوع الحالي انها أنتجت مزيداً من البلوتونيوم لصنع قنابل. وصرح جيف بادر، مدير شؤون شرق آسيا في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أن الولاياتالمتحدة تريد برهاناً على التزام الدولة الشيوعية بالمحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك برنامجها النووي واتفاقاتها. وقال بادر في مركز «بروكينغز انستيتيوت» قبل جولة للرئيس باراك اوباما في آسيا الأسبوع المقبل: «إذا تأكدنا من ذلك فلن يكون هناك مشكلة في إجراء اتصالات ثنائية في بيونغيانغ أو في أي مكان آخر». وأضاف: «تهمنا النتيجة أكثر من العملية بحد ذاتها». وأفادت صحيفتا «هانكيوري» الكورية الجنوبية و «يوميوري شيمبون» اليابانية بأن الممثل الأميركي الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بوسوورث وافق على التوجه الى بيونغيانغ في نهاية الشهر الجاري. وقال بادر إن أي قرار لم يتخذ بعد في هذا الشأن. وترسل واشنطن احياناً مبعوثين الى بيونغيانغ في زيارات قصيرة. ونجح الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون خلال زيارته لكوريا الشمالية في آب (أغسطس) الماضي في التوصل الى الإفراج عن صحافيتين أميركيتين معتقلتين. لكن المسؤولين الأميركيين قالوا إن هذه الزيارة خاصة. وأكد بادر أن واشنطن مستعدة للقاء مع كوريا الشمالية لكن «في سياق» المفاوضات السداسية فقط. في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام كورية شمالية بأن الزعيم كيم يونغ إيل زار معملاً جديداً لإنتاج الطاقة ومزرعة في مقاطعة هامغيونغ الجنوبية، في ظهوره العلني الأول منذ نحو خمسة شهور. وأشارت الى أن كيم الابن هنأ العمال الذين شاركوا في بناء معمل الطاقة، وحض المزارعين على تطوير التكنولوجيات الزراعية لمواجهة نقص الأغذية في البلاد. ورافق كيم في زيارته التي لم يكشف موعدها الدقيق مسؤولون من حزب العمال الحاكم بينهم صهره جانغ سونغ تايك الذي يشغل منصب مدير قسم في الحزب، وكيم كي نام أمين سر الحزب. وظهر كيم علناً للمرة الأخيرة في 14 تموز (يوليو) الماضي، حين تفقد مصنعاً للبلاط في بيونغيانغ، على رغم التكهنات الدائرة حول تدهور صحته وتقارير عن إصابته بسرطان البنكرياس.