بثت محطة "الجزيرة" الفضائية القطرية أول من أمس رسالة خطية نسبت الى الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين اشاد فيها خصوصاً بمواقف آية الله علي السيستاني أحد المراجع الشيعية الكبرى في العراق، داعياً الشيعة الى "اعلان الجهاد ضد قوات الاحتلال" الاميركي البريطاني. وجاء في هذه الرسالة المنسوبة الى صدام حسين ان "موقف السيد السيستاني وعموم الحوزة العلمية في النجف مهم لجهاد العراقيين" مضيفاً: "ومثلما تعلمون فان الحوزة لم تدع للجهاد لطرد الاحتلال حتى الآن". واوضح ان "الحوزة العلمية في وضع لا يتمنى مخلص وأمين له ان يستمر، وانما ينتهي الى اعلان الجهاد ليكون الشعب كله موحداً في موقفه ضد الاحتلال وعلى كل المستويات والتسميات والاتجاهات والقيادات". واشاد صدام في الرسالة المنسوبة اليه بآية الله علي السيستاني، وقال ان "السيد السيستاني يحظى باحترامنا. والاساس عندنا في هذه المرحلة هو طرد الاحتلال الاجنبي وتأمين الامن والسلام للعراقيين". وفي هذه الرسالة، يجيب صدام على اسئلة صحافي تتناول تصريحات اول رئيس لمجلس الحكم الانتقالي في العراق ابراهيم الجعفري. وكان الجعفري، الناطق باسم حزب الدعوة، أقدم حزب اسلامي شيعي في العراق عين في 30 تموز يوليو رئيساً للمجلس لمدة شهر. وقد التقى آية الله السيستاني في السادس من آب اغسطس في النجف ليطلعه على اعمال المجلس ما يدل على ان الرسالة صدرت بعد هذا التاريخ. وكان السيستاني أصدر في نهاية حزيران يونيو فتوى تعارض صوغ دستور جديد من جانب جمعية تعينها قوات الاحتلال، معتبراً انه لا بد أولاً من اجراء انتخابات عامة. وقال صدام في الرسالة المنسوبة اليه "سمعت ان السيد السيستاني قال للجعفري ان اي دستور يوقع في ظل الاحتلال الاميركي هو باطل، لأن العراق يحتاج الى دستور نابع من الشريعة الاسلامية لان اكثر من 95 في المئة من الشعب العراقي هم من المسلمين". واضاف: "اننا نرحب بهذا التصريح لأنه يتضمن عدم الاعتراف بالاحتلال ويعتبر ان كل ما يصدر من قرارات في ظل الاحتلال باطل"، مضيفاً ان "المهم بالنسبة إلينا في هذه المرحلة هو طرد المحتل الاجنبي وتأمين الامن والسلام للعراقيين".