ابرزت وكالة الانباء العراقية تصريح المرجع الشيعي السيد علي السيستاني الذي "استهجن" فيه قرار مجلس الامن الدولي 1284 ووصفه بأنه "شبه انتداب بصيغة جديدة" وهو وصف بدا مقارباً لوصف نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز للقرار الذي يشير الى رفع مشروط للعقوبات المفروضة على العراق. وبثت الوكالة امس الاربعاء ان تصريح السيستاني، الذي يُعتبر المرجع الشيعي الاعلى بعد اغتيال آية الله محمد صادق الصدر وولديه في شباط فبراير العام الماضي جاء في أمسية رمضانية اقيمت في داره بمحافظة النجف وفيه اكد السيستاني: "ان القرار مجحف بحق العراق وشعبه" وطالب الدول العربية والاسلامية ب"الوقوف الى جانب العراق وافشال القرار البغيض". وطبقاً لما اوردته الوكالة، فان تصريح السيستاني جاء في حضور عدد من المسؤولين بالمحافظة وفيه ابتهل المرجع الشيعي "الى الله العلي ان يحفظ العراق وشعبه وقائده صدام حسين". معلوم ان القيادة العراقية تطلب من الرموز الشيعية في العراق اعلان تصريحات تصبّ في خدمة مواقفها، وهو ما برز في فتاوى اصدرها عدد من علماء الشيعة اثناء عملية "ثعلب الصحراء" نهاية العام الماضي دعوا فيها الى مهاجمة المصالح الاميركية. كما حرص الرئيس العراقي صدام حسين على الظهور مع آية الله ابو القاسم الخوئي عقب تصفية القوات العراقية للانتفاضة الشعبية عام 1991 و"انتزاع" تصريح من المرجع الشيعي الاعلى بأن ما شهدته محافظاتالعراق الوسطى والجنوبية "من صنع عصبة ضالة" ومخاطبة صدام بقوله "الحمد لله الذي مكّنكم من اطفاء نار الفتنة". من جهة اخرى، وقع انفجار في "مجمع 28 نيسان" السكني وسط العاصمة بغداد ونقلت وكالة الانباء العراقية عن مصدر في مديرية الدفاع المدني ان الانفجار جاء نتيجة لتسرّب الغاز في مواسير احدى الشقق وان الحادث لم يسفر عن خسائر بشرية. الى ذلك، هاجمت صحيفة "الثورة" الناطقة بلسان حزب البعث الحاكم في العراق، صحيفة "الدستور" الاردنية لنشرها خبراً منقولاً عن صحيفة "معاريف" الاسرائيلية حول اتصالات سرية تجري بين العراق واسرائيل وقالت ان هذا الخبر يأتي لترويج سياسة "تيئيس الجماهير العربية" وان اصحاب الخبر ومن صنعه وروّجه "ارادوا به جسّ اكثر من نبض وارسال اكثر من رسالة" واصفة عجلة السلام بأنها "عجلة صدئة". وفي موضوع خطة برنامج الاممالمتحدة الانمائي في العراق قال الممثل المقيم للبرنامج فرانسيس ديبوا فرنسي ان مذكرة التفاهم الموقّعة بين العراقوالاممالمتحدة "اداة شرعية لتخفيف معاناة العراقيين لكنها ليست كافية لاعادة تأهيل البنية التحتية للاقتصاد العراقي" متمنياً في تصريحات صحافية ان يكون للامم المتحدة "تصور حقيقي واضح عن حجم معاناة العراقيين".