هدد ناطق باسم مقتدى الصدر، نجل الإمام محمد صادق الصدر الذي اغتيل سنة 1999 ان "تيار الصدر" سيقاوم الوجود الاميركي في العراق "اذا تحول الى احتلال"، وأكد ان "تيار الصدر" لم يشارك في التظاهرة التي قام بها الشيعة أمس في بغداد للمطالبة بأن تكون "الحوزة العلمية" ممثلاً لهم. وقال السيد عدنان الشحماني: "لا نشارك في التظاهرة ولا في مؤتمر المعارضة، ولا نريد التدخل في هذه الامور الآن، ولا نرغب في التدخل في هذه المؤتمرات اطلاقاً". وعن الموقف من الوجود الاميركي قال: "يقولون انهم جاؤوا للقضاء على اسلحة الدمار الشامل وتحرير العراق من الطاغية. ولسنا في خلاف معهم على ذلك. اما اذا تحول الامر احتلالاً فسنقاومه". وعن المرجعية التي يعودون اليها وموقفهم من آية الله علي السيستاني احد كبار المرجعيات الشيعية في النجف قال: "المرجعية عندنا". وأضاف: "كنا نؤمن بمرجعية السيد الصدر، وقبل استشهاده اغتيل سنة 1999 قال: اذا غُيّبت عنكم لأي سبب فعودوا الى السيد كاظم الحائري الحسيني مرجع شيعي عراقي مقيم في قم - ايران، ونحن نعتبره مرجعنا ونتصرف بإذنه". واضاف: "السيستاني ينتمي الى مدرسة نعتبرها متأخرة في علوم الدين، ونحن من انصار مدرسة متقدمة هي مدرسة محمد باقر الصدر اغتاله النظام العراقي عام 1980 التي ينتمي اليها الحائري"، موضحاً ان "لا خلاف بين مختلف المدارس على العناصر المشتركة ... والفارق ان مدرسة الصدر يتولى افرادها دوراً في ادارة المجتمع وليس فقط الفتاوى والصلوات والدرس، ونسمي طريقتهم الحوزة الناطقة، اما التيار التقليدي السيستاني الذي لا يتدخل إلا في الدرس والتدريس والاستخارة وقبض الحقوق وصرفها فنسميها الحوزة التقليدية". واعتبر ان "الشاهد على صحة تقدم مرجعية الصدر هي ان الصدر الاول محمد باقر الصدر والصدر الثاني محمد صادق الصدر واصحابهما قُتلوا وعُذبوا من جانب النظام لأنهم كانوا يتدخلون في الحياة العامة، في حين لم يُقتل أحد من الحوزة التقليدية التي تمارس التقية، اي اتقاء الأقوى". واكد مجدداً انه "لم تتم محاصرة منزل السيستاني من جانب انصار الصدر، وهي كذبة اثارها ممثل السيستاني في الكويت". من جهة، اخرى قال الشحماني ان حزب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى للثورة للاسلامية في العراق "ليس لهما صوت في العراق ولا غطاء شرعي"، مشيراً الى ان "غالبية شيعة العراق تؤيد الصدر وتنقم على المجلس الاعلى لأن موقفه سلبي من مرجعية الصدر". ويعتبر حزب الدعوة من اقدم الاحزاب الشيعية المعارضة لنظام صدام حسين.