قابل عدد كبير من الدول العربية والاجنبية بالاستنكار الهجمات التي شهدتها مدينة الرياض ليل الاثنين - الثلثاء، ووصفت هذا العمل بأنه ارهابي. واجرى الرئيس المصري حسني مبارك امس اتصالاً هاتفياً مع الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني. وأعرب مبارك خلال الاتصال عن أسفه البالغ للتفجيرات في العاصمة السعودية. واكد مبارك والأمير عبدالله ادانتهما للارهاب الذي يستهدف النيل من الامن والاستقرار ويتنافى مع قيم الاسلام والشرائع السماوية. كما تلقى الأمير عبدالله اتصالاً هاتفياً أمس، من الرئيس السوداني عمر البشير استنكر فيه التفجيرات، وقدم تعازيه فى ضحايا الحادث. ودان الرئيس اللبناني إميل لحود بشدة، عمليات الرياض، وأكد "ان مثل هذه الأعمال الإرهابية المدانة". وقدم تعازيه الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير عبدالله، وسائر المسؤولين في السعودية. وأجرى رئيس الوزراء رفيق الحريري اتصالات مع كبار المسؤولين السعوديين استنكر خلالها التفجيرات وقدم اليهم التعازي في ضحاياها. كما استنكرها وزير الخارجية اللبناني جان عبيد ورئيس حركة التجديد الديموقراطي اللبنانية النائب نسيب لحود. وفي المنامة، دان رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الهجمات واعرب عن رفضه لكل صور الارهاب واشكاله. وأكد مساندته الاجراءات التى تتخذها السعودية للقضاء على هذه الاعمال. وأعرب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، عن "استنكار دولة الكويت للهجمات الارهابية فى الرياض". وأكد "وقوف دولة الكويت وشعبها مع السعودية وتأييدها الاجراءات التى تتخذها من اجل الحفاظ على امنها". ودانت الحكومة الاردنية "الاعتداءات الارهابية الاثمة" على المجمعات السكنية. وقال وزير الاعلام محمد العدوان ان "هذه الجريمة النكراء التي استهدفت الابرياء في مساكنهم تهدف الى زعزعة أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واستقرارها". ودانت السلطة الفلسطينية التفجيرات، معربة عن تضامنها مع الشعب السعودي وقيادته. مجلس التعاون الخليجي ودان مجلس التعاون الخليجي أمس الاعتداءات ووصفها بانها "اعمال تخريبية". وجاء في بيان صادر عن الامانة العامة للمجلس انها "تدين بشدة الاعمال التخريبية والتفجيرات التي نفذها ارهابيون في مدينة الرياض ... التي ألحقت خسائر في ارواح المدنيين الابرياء داعية المولى عز وجل ان يجنب المملكة العربية السعودية كل مكروه". رابطة العالم الاسلامي ودانت رابطة العالم الاسلامي "العمليات الاجرامية"، وحذر الأمين العام للرابطة عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي "الفئات التي استهوت الأعمال الارهابية من المسلمين من الحساب الالهي يوم القيامة"، واعتبر ان منفذي الهجمات "ارتكبوا جريمة مزدوجة إذ أنهم في حكم الشريعة منتحرون وقتلة". وقال التركي أن هذه "العمليات الارهابية من أعمال الغدر المحرم والفساد في الأرض". أنان ووصف الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان هجمات الرياض بأنها "دعوة للانتباه والحذر". وقال للصحافيين أن التفجيرات "مأسوية، وأنا آسف لخسارة هذا العدد من الناس ارواحهم. هذه الافعال يجب ادانتها كلياً، وآمل ان تكون دعوة للانتباه الى أن الارهاب لم ينته بعد". بلير وشيراك ودان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الهجمات واعتبرها "شنيعة"، وقال الناطق باسمه ان بلير "يدين بشدة هذه الهجمات الارهابية ويعرب عن تعاطفه مع اسر الضحايا". وتلقى الأمير عبدالله إتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي جاك شيراك استنكر فيه التفجيرات في الرياض، وقدم تعازيه الى ولي العهد في ضحايا الحادث وأكد تضامن فرنسا مع السعودية. واستنكرت فرنسا "بأقصى درجة من الحزم الاعتداءات في الرياض". فيشر ووجه وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر برقية تعزية الى نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل دان فيها التفجيرات. واوضح "نقف جميعا امام تحديات كبيرة، والمجتمع الدولي مطالب بمواجهة مشتركة فعالة ومستمرة للتهديد الذي يمثله الارهاب". ودانت صحيفة الفاتيكان الرسمية "اوسرفاتوري رومانو" "الاعتداء الوحشي ضد السلام" في الرياض، وذكرت ايضا بالهجوم الذي سبقه في الشيشان. وكتبت الصحيفة "يجب ان يواجه المجتمع الدولي العنف بأساليب فعالة ويقف ضد استراتيجية ارهابية موجهة ضد السلام". وفي عمان، دان الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الاعتداءات في الرياض معتبرا انها "عمل ارهابي". وقال "اود ان ادين العمل الارهابي الذي نفذ في الرياض"، مشددا على انه "يسيء الى استقرار المنطقة وازدهارها. مسألة الامن اساسية". بوتين وفي موسكو، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "الاعتداءات الارهابية في الشيشان والسعودية تحمل التوقيع ذاته". وقال بوتين لدى اجتماعه بالأمين العام للحلف الاطلسي جورج روبرتسون ان "التوقيع هو ذاته هنا وهناك في السعودية والنتائج ايضا مماثلة تماماً". واعتبرت وزارة الخارجية الروسية ان التفجيرات في السعودية والشيشان "حلقات في سلسلة واحدة". وقتل 54 شخصاً على الأقل في الشيشان الاثنين عندما اقتحم انتحاري مبنى للحكومة المحلية بشاحنة مفخخة. وفي بكين، أكدت الصين انها "صدمت" بالهجمات في السعودية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية زانغ كيوي ان "حادث التفجير الخطير سبب سقوط عدد كبير من الضحايا. صدمنا ونعبر عن تعاطفنا مع اسر الضحايا وتعازينا اليهم". واضاف: "نحن قلقون جداً ازاء هذا الحادث".