استدعى الحادث الإرهابي الذي استهدف مصلين في إحدى قرى محافظة شمال سيناء وأسفر عن مقتل أكثر من 230 وإصابة 100، ردود أفعال وإدانات محلية ودولية وعربية واسعة. فقد ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتداء «المروع والجبان» وكتب في تغريدة على «تويتر»، إن «العالم لا يمكن أن يتسامح مع الإرهاب. يجب أن نهزمهم عسكرياً ونعمل على تكذيب الأيديولوجيا المتطرفة التي تشكل أساس وجودهم». وقدمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تعازيها لمصر، ووصفت الهجوم الإرهابي ب «الشرير الجبان». وأبرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة تعزية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مؤكداً استعداد موسكو لزيادة التعاون مع مصر لمحاربة الإرهاب والتطرف، فيما دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الهجوم الرهيب». ودان الاتحاد الأوروبي الهجوم، مشدداً على وقوفه بجانب مصر. وندد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ب «بالهجوم الإرهابي»، وقدم التعازي إلى الشعب المصري. وعربياً، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن «إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي على مسجد شمال سيناء»، مجدداً «وقوف المملكة إلى جانب مصر الشقيقة ضد التطرف والإرهاب». وأبرق أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برسالة تعزية إلى الرئيس المصري، للتعزية في ضحايا الهجوم «الشنيع». ونددت الإمارات في بيان لوزارة الخارجية ب «الجريمة النكراء والعمل البربري». ودان الأردن على لسان الناطق باسم الحكومة «التفجير الإرهابي الجبان»، فيما أعربت سلطنة عمان عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي. ودانت وزارة الخارجية البحرينية الهجوم، وشددت على وقوفها إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب، فيما استنكرت حركة «حماس» التفجير، واعتبرت «استهداف المساجد والمصلين ودور العبادة تجاوزاً لكل التشريعات السماوية والقيم الإنسانية». واستنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس «الجريمة» وشدد على أن هذا الإرهاب الأعمى يستهدف الأمة جمعاء. ودان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الهجوم. وقال إن «انتهاك حرمة بيوت الله يستوجب الضرب بشدة على أيدي الإرهابيين». واستنكرت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية والبابا تواضروس الثاني الهجوم «الغاشم». وأكدت أن مصر ستبقى حصناً منيعاً تنكسر على أسواره «كل المؤامرات». وندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بالهجوم، مشدداً على أن مصر تخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب الآثم.