إستقبلت دول الخليج العربية والدول العربية والاسلامية وبقية دول العالم الهجوم على مجمع المحيا السكني في الرياض بموجة واسعة من الاستنكار والرفض، خصوصاً لجهة استهداف اراوح المدنيين الابرياء. ودانت دول مجلس التعاون الخليجي الهجوم الذي استهدف ليل السبت مجمعا سكنياً في غرب مدينة الرياض وراح ضحيته عدد من الاشخاص وأصيب عشرات آخرون. وقالت الامانة العامة لدول المجلس التي تتخذ من الرياض مقراً، في بيان أمس، إن الامانة "تعرب في بيانها عن شجبها واستنكارها للعمل الجبان الذي استهدف أرواح المدنيين الابرياء"، وأكدت الامانة العامة في الوقت ذاته "رفض دول المجلس للاعمال الارهابية بصورها وأشكالها كافة وأياً كان مصدرها". وأكدت أن جهود الدول الاعضاء الحثيثة للوقوف في وجه هذه الظاهرة ستستمر حتى يتم القضاء عليها. وفي مسقط، بثت وكالة الانباء العمانية نقلاً عن وزارة الخارجية ان "سلطنة عمان تعرب عن ادانتها واستنكارها للعمل الارهابي الغاشم الذي تعرض له مجمع المحيا السكني. سلطنة عمان تدعو المجتمع الدولي الى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة كل اشكال الارهاب الذي اصبح يهدد المجتمع الانساني باسره ويتنافى مع كل الاديان والاخلاق والقيم الحضارية للمجتمعات". وأكد رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وقوف الامارات الى جانب المملكة العربية السعودية وتضامنها التام معها في كل ما تتخذه من اجراءات ومواقف للقضاء على الأعمال الارهابية التي تتعرض لها السعودية. وقال الشيخ زايد في برقية بعث بها أمس الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز دان فيها التفجيرات: "اننا نجدد ادانتنا لهذه الاعتداءات الاجرامية الجبانة بكل ما أويتنا من قوة وشدة لأنها لا تستهدف أمن السعودية الشقيقة واستقرارها فحسب بل ولأنها موجهة ضد الانسانية وقيمها". ودانت الكويت أمس "الحوادث الارهابية المؤسفة التي وقعت في عاصمة المملكة العربية السعودية التي خلفت وراءها الكثير من المصابين والجرحى". وأعلن مجلس الوزراء في بيان بعد جلسته الاسبوعية ان الكويت "إذ تدين هذا العمل الارهابي الاجرامي فإنها تعلن وقوفها الى جانب شقيقتها المملكة العربية السعودية بكل ما تملكه من امكانات وطاقات لمحاربة قوى الشر والضلال"، واعتبر أن الكويت "وشقيقتها المملكة العربية السعودية في خندق واحد لمواجهة هذه الفئة الضالة". وتلقى الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني اتصالاً هاتفياً أمس من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي أعرب عن استنكاره الشديد لحادث التفجير في مدينة الرياض. وشكر الأمير عبدالله الرئيس علي عبدالله صالح على مشاعره الكريمة مؤكداً ان المملكة "ماضية بعون الله في محاربة الارهاب والقبض على الارهابيين". وأفادت وكالة الانباء السعودية إن الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني تلقى اتصالا هاتفيا من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة دان فيه الاعتداء الارهابي. ودانت دولة قطر "العمل الارهابي في مدينة الرياض"، وأكدت تضامنها مع السعودية وجددت موقفها الثابت من ادانة الارهاب باشكاله وصوره كافة. سورية ودان الرئيس السوري بشار الاسد الهجوم الذي وقع في الرياض، وبثت وكالة الانباء السورية سانا إن الاسد أجرى اتصالاً هاتفياً مع الامير عبدالله بن عبدالعزيز دان خلاله "العملية الارهابية التي استهدفت المدنيين الابرياء"، وانه طلب من ولي العهد السعودي نقل تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل. من جهته، دان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاعتداء مشدداً على ان مثل هذه "الاعمال الارهابية الاجرامية لا هدف لها سوى تهديد الاستقرار والتخطيط للشر وترويع الآمنين وقتلهم دونما التفات لعقيدة او دين او مراعاة لحرمة شهر رمضان الكريم". واستنكر وزير الخارجية المصري احمد ماهر الاعتداء الذي ادى الى مقتل احد عشر شخصاً بينهم اربعة مصريين، واعرب عن اسفه الشديد لوقوع الانفجار مؤكداً ان "مصر تقف بقوة ضد اي عمليات ارهابية". وقال إن "هذه الانفجارات لا تعبر عن الشعب السعودي المضياف"، معرباً عن أمله بأن "يقي الله الشعب السعودي وجميع المصريين العاملين هناك من اي اذى في المستقبل". وفي بيروت، استنكر رئيس الجمهورية اميل لحود التفجيرات "التي أوقعت عشرات الضحايا بينهم لبنانيون"، معتبراً "ان لبنان الذي طالما شجب الارهاب في اي مكان من العالم، لا يمكنه إلا ان يدين بشدة مثل هذه الاعتداءات التي تستهدف من حين الى آخر دولة شقيقة هي المملكة العربية السعودية التي وقفت دائماً الى جانب الحقوق القومية المشروعة، ودافعت بقوة والتزام عن مصالح الأمتين العربية والاسلامية وشعوبهما". واتصل رئيس الحكومة رفيق الحريري بولي العهد الأمير عبدالله مستنكراً ومعزياً بالضحايا البريئة. وأكد استنكار الحكومة اللبنانية وشجبها هذه الحوادث الاجرامية ووقوف لبنان الى جانب القيادة السعودية في الجهود التي تبذلها للقضاء على هذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع السعودي". وأبرق رئىس المجلس النيابي نبيه بري الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مستنكراً جريمة التفجير ومعزياً بالضحايا الابرياء. كما أجرى للغاية ذاتها اتصالاً بولي العهد السعودي الأمير عبدالله وأبرق اليه معزياً بالضحايا. كذلك بعث ببرقية مماثلة الى رئىس مجلس الشورى السعودي. وأنشأ وزير الخارجية جان عبيد غرفة عمليات في الوزارة برئاسة الأمين العام بالوكالة السفير ناجي أبي عاصي لمتابعة التطورات. ودانت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو بشدة التفجيرات الارهابية التى وقعت فى مجمع المحيا بمدينة الرياض. واوضحت فى بيان ان "الذين خططوا لهذه الاعمال الاجرامية والذين نفذوها هم قتلة مفسدون فى الارض يبرأ الاسلام منهم وتمقتهم الفطرة الانسانية السوية". ودانت إيران الاعتداء، وبثت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية نقلاً عن وزير الخارجية كمال خرازي إدانته الانفجار في الرياض واعتبره إجراء غير انساني. وأكد خرازي ضرورة اتخاذ الدول الاسلامية اجراءات رادعة لمواجهة الاعمال الارهابية. وقدم خرازي تعازيه لعائلات ضحايا الانفجار في الرياض وشدد على أهمية "تضافر الجهود على الصعيد الدولي من أجل مكافحة ظاهرة الارهاب". وأعربت باكستان عن صدمتها وحزنها للتفجير، وقال مسعود خان المتحدث باسم وزارة الخارجية ان "الارهابيين استهدفوا مرة اخرى مدنيين ابرياء". وقال ان "هذه الهجمات تثبت انه لا يوجد اي بلد في العالم في مأمن من خطط الارهابيين المظلمة". الاتحاد الاوروبي وعلى الصعيد الدولي، وجهت الرئاسة الايطالية للاتحاد الاوروبي أمس رسالة تعزية الى السلطات السعودية بعد اعتداء الرياض مشددة على ان هذا العمل يؤكد ضرورة مكافحة الارهاب "باكبر حزم". وأعرب وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في رسالة الى نظيره السعودي الامير سعود الفيصل "باسم مجلس الاتحاد الاوروبي وكذلك باسم الحكومة والشعب الايطاليين عن التعازي الحارة بضحايا هذا الاعتداء القاسي والدنيء. ودان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الاعتداء بالسيارة المفخخة ووصفه بأنه عمل "همجي بشع". وأوضح سترو في بيان: "أدين من دون تحفظ هذا العمل الهمجي البشع. هؤلاء القتلة كشفوا عن ازدراء تام بالاسلام وبشعوب كل الدول". واستنكرت فرنسا بشدة الهجوم، واعربت في بيان اصدرته وزارة الخارجية الفرنسية أمس، عن تضامنها مع السعودية. واضاف البيان ان "فرنسا تدين بشدة وبحزم الاعتداء البشع الذي وقع في الرياض موديا بحياة عدداً من الابرياء". ودانت اليابان اليوم الهجوم وجددت تعهدها بالتعاون مع المجتمع الدولى فى مكافحة الارهاب.