بدأت في زغوان في تونس أول من أمس أعمال المؤتمر الدولي السادس للآثار العثمانية في العالم والذي تنظمه مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات. وتتركز أعمال المؤتمر في ثلاثة محاور رئيسة هي المدن - الموانئ العثمانية، والعمارة السكنية في العالم العثماني، والمنشآت المدنية والدينية في البلدان التي أخضعت للنفوذ العثماني في القرون الماضية. ويشارك في المؤتمر الذي يعقد سنوياً مؤرخون وباحثون من بلدان عربية عدة، اضافة الى فرنسا وتركيا وقبرص وبريطانيا وهولندا. ومن المواضيع التي تبحث في الجلسات العلمية علاقة المدن - الموانئ العثمانية مع البحر ومع خلفيتها الجغرافية، والثقافة البيتية في بيروت بين أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين، والسمات العثمانية في تطور البيت القبرصي التقليدي، والتكايا العثمانية في القاهرة ودمشق، وبيروتالمدينة - الميناء في شرق المتوسط، وأسواق بغداد في العهد العثماني، وعمارة البيوت الأرستقراطية في ضاحية منوبة التونسية، والثغر العثماني "بوسيتلج" في الهرسك، والمنشآت المدنية والدينية في مدينة بنزرت التونسية. وقال المؤرخ الدكتور عبدالجليل التميمي في افتتاح المؤتمر ان الدولة العثمانية التي امتدت على ثلاث قارات من العالم القديم تركت ثروة أثرية وأرشيفية مهمة وعدداً لا يحصى من المعالم والمنشآت والقطع الفنية التي باتت إرثاً للإنسانية قاطبة. وحض المتحدثون في المؤتمر على الاهتمام بدرس الثروة المعمارية التراثية التي تركها العهد العثماني لمعرفة تطور المجتمعات العربية والأوروبية التي خضعت للنفوذ التركي، علماً أن البلدان العربية شكلت ثلثي الإمبراطورية العثمانية.