حذّر علماء آثار ومؤرخون وباحثون من العالم العربي وأوروبا من الأخطار التي تتعرض لها آلاف المعالم والمواقع الأثرية العثمانية في العالم، وحضوا على "وضع استراتيجية لصيانتها وتعهدها حماية لها من الاندثار والذوبان في النسيج العمراني الحديث". وشدد المشاركون في المؤتمر الثالث للآثار العثمانية في العالم الذي أنهى أعماله أول من أمس في مؤسسة التميمي للبحث العلمي في مدينة زغوان التونسية، على ضرورة "تطوير التعاون الأكاديمي بين الأفراد والمؤسسات الجامعية ومراكز البحث في العالم العربي وتركيا وأوروبا لتبادل المعلومات عن الآثار والعمارة العثمانية، بعيداً عن الاختلافات الثقافية والدينية والسياسية وتوثيق أعمال الترميم والإعمار الجارية والأبحاث العلمية المنشورة والرسائل الجامعية المتعلقة بالآثار العثمانية في المناطق الثلاث الرئيسية: العالم العربي والبلقان وتركيا". وشارك في المؤتمر الذي استمر أربعة أيام أكاديميون وخبراء آثار من الأردن ومصر وتونس وتركيا وألبانيا وألمانيا وايطاليا وهولندا وبلغاريا. وقرروا في ختام أعمالهم عقد المؤتمر الرابع في تونس في سنة ألفين لدرس محورين جديدين هما التأثيرات المعمارية الغربية في العمارة العثمانية ونتائج المسوح الأثرية في المناطق التي خضعت للحكم العثماني.