أمام إعلان بريجيت بواسولييه، المتحدثة باسم شيعة الرائيليين، وقف العالم بأسره ما بين مشكك او غير مصدق وبين مستبعد هذا الحدث. ولكن، ماذا لو فعلها الرائيليون؟ هل يستمر هذا الذهول طويلاً؟ ماذا لو فعلها العالم الايطالي الذي يتحدى اصراره على الاستنساخ كل القوانين، ما سن منها وما لم يسن، ولو على سفينة ابحاث في المياه الاقليمية؟ وأخيراً اين يقف المسلمون والفكر الاسلامي من ذلك؟ لا شك في ان الامر كان متوقعاً. فبعد ولادة النعجة دوللي في 1997، ها هي "حواء" تعلن عن ولادة بشرية بالتكاثر اللاجنسي. فهل نحن مستعدون لهذه الثورة العلمية؟ الكارثة تكمن في ان العالم العربي والاسلامي لم يبلور موقفاً امام كثير من التحديات السياسية والاقتصادية. وكثرة من العرب تقف عاجزة حتى عن ابداء الرأي الواضح والصريح في كثير من التفاصيل، عدا من لا يزال يلوح بشعاراته التي لم يمل من تردادها بأشكال مختلفة منذ عشرات السنين. وهم اليوم امام انجاز علمي - إن حدث ورأينا "حواء". فالمستنسخون يقولون انهم يبثون الروح في مخلوق واحد، وغيرهم يزهق مئة ألف روح - تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً. فبماذا سيتحفنا علماؤنا ومفكرونا امام تحدٍ غير تقليدي كهذا الذي نواجهه؟ الرياض - إبراهيم الغمري كاتب وصحافي