أعلنت بريجيت بواسولييه، المديرة التنفيذية لشركة "كلونيد"، التي زعمت نجاحها في استنساخ طفلتين، ان الشركة في صدد اجراء "عشرين استنساخاً قبل نهاية الشهر الجاري". وفي الوقت نفسه يبدو القضاء الاميركي في صدد حسم مسألة الاستنساخ. وشددت بواسولييه في على ان شركتها ستستخدم الاسلوب التقني الذي طبق في حال الطفلة الاميركية "ايف"، التي اعلنت ولادتها بعد حمل استنساخي، في السادس والعشرين من كانون الاول ديسمبر الفائت. والمعلوم ان الشركة استخدمت اسلوب نقل النواة، الذي استعمل في استنساخ النعجة دوللي 1997. في المقابل، تبين ان محكمة "فورت لوديل" في فلوريدا ستعقد جلسة استماع اولى عن موضوع الطفلة "ايف"، في الثاني والعشرين من الجاري. وأوضح برنارد سيغيل، محامي "كلونيد"، انه تلقى إشعاراً من المحكمة بذلك. ولا يخلو الموقف القضائي لشركة "كلونيد" من طرافة. ففي البدء طلبت الشركة من المحكمة حماية الطفلة، لضمان عدم الاساءة اليها. فطلبت المحكمة بدورها من توماس كاستينغ، نائب مدير "كلونيد"، معلومات عن والدي الطفلة، وبراهين عن الاستنساخ، ومعلومات عن علاقة الابوين مع طائفة الرائيليين، التي تقف وراء شركة "كلونيد". والمعلوم ان طائفة الرائيليين تدعي ان حضارة فضائية استولدت الجنس البشري من طريق الاستنساخ. ولا تزال "كلونيد" تتمنع عن اعطاء اي معلومات عن عائلة "ايف"، وكذلك سحبت وعداً سابقاً بإعطاء برهان عن الاستنساخ. وتتذرع الشركة برفض والدي حواء اعطاء اي معلومات، او السماح للعلماء بالتأكد من انها نسخة من امها، بدعوى ان المحكمة ربما تقرر عدم شرعية ابوتهما للطفلة، بالنظر الى تحريم القانون الاميركي الاستنساخ! ولم تتردد بواسولييه من القول "ان حرمانهما من طفلة طال انتظارها، واعتبارهما مجرمين بحق الانسانية، سيكون امراً مدمراً لهذين الابوين".