استهلت المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي جولتها البلقانية التي بدأت اول من امس، بالطلب من القوات الدولية كفور في كوسوفو ان تعتقل فوراً ثلاثة من الألبان المتهمين بجرائم حرب واتخاذ الإجراءات لترحيلهم الى مقر المحكمة، فيما اعتبر المراقبون هذا الإجراء أنه "مساومة مع حكومة بلغراد". وأعلن الناطق باسم "كفور" امس، انه تم تنفيذ طلب المحكمة، باعتقال كل من خير الدين بايا واساك مويسيو وأغيم مورتيس، وهم من "قادة جيش تحرير كوسوفو السابق الذين اشار قرار اتهامهم الى ارتكاب جرائم حرب ضد عدد من سكان الإقليم الصرب والألبان". وأثنى وزير العدل الصربي فلادان باتيتش على هذا الاعتقال، مشيراً الى انه يتوقع قريباً اعتقال "مجموعة من زعماء الإرهابيين الألبان" منهم: هاشم ثاتشي المسؤول السياسي للمقاتلين الألبان سابقاً ورئيس حزب كوسوفو الديموقراطي حالياً وراموش خير الدين من كبار قادة المقاتلين السابقين وزعيم الحزب من اجل مستقبل كوسوفو حالياً وأغيم تشيكو القائد العسكري لجيش تحرير كوسوفو السابق وقائد الفيلق الأمني الذي انشأته الإدارة الدولية حالياً. وأجرت ديل بونتي محادثات مع رئيس حكومة الجبل الأسود ميلو جوكانوفيتش امس، تناولت اتهامات المحكمة لعدد من المسؤولين من سكان الجمهورية اثناء حروب كرواتيا والبوسنة. وتشمل جولة ديل بونتي مقدونيا، بعد صربيا والجبل الأسود، ويتوقع ان تلتقي في سكوبيا عدداً من كبار المسؤولين في شأن احتمال توجيه اتهام لما لا يقل عن خمسة اشخاص للاشتباه بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأهلية المقدونية قبل نحو عام ونصف. ومن جهة اخرى، واصلت محكمة دولية في بريشتينا عاصمة كوسوفو امس، محاكمة القائد العسكري السابق للمنطقة الشمالية ل"جيش تحرير كوسوفو" رستم مصطفى، الملقب ريمي وثلاثة من ضباط قيادته، بتهم قتل وتعذيب عدد من الصرب والألبان الذين اتهموهم بالتعاون مع سلطات بلغراد. وستستمع المحكمة لإفادات اكثر من 50 شاهداً، ويتوقع ان تستمر المرافعات مدة لا تقل عن شهرين.