اتخذت منظمة الأمن والتعاون الأوروبية اجراءات تنظيمية وأمنية في كوسوفو، بالتعاون مع الشرطة الدولية وقوات حفظ السلام كفور التي يقودها حلف شمال الاطلسي، لإنجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجرى في الاقليم السبت المقبل. توقع رئيس فريق منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في كوسوفو دان ايفيرتس، ان تكون هذه الانتخابات "منظمة في شكل افضل مما كانت عليه الحال في انتخابات المجالس البلدية للأقليم التي اجريت العام الماضي". وأشار في تصريح امس الى ان المراقبين الدوليين سيشرفون على المراكز الانتخابية كافة "من اجل ان تكون الانتخابات ديموقراطية ونزيهة، مع توافر الامن اللازم لكل المواطنين للإدلاء بأصواتهم بحرية". وأعلنت قيادة كفور انها وضعت كل قواتها في كوسوفو في حال تأهب للمحافظة على الأمن خلال فترة الانتخابات، ويشارك في ذلك ألفا جندي من وحدات الطوارئ تم طلبهم من دول الحلف الأطلسي خصيصاً لهذه الانتخابات. وكثفت حكومة بلغراد حملتها الرامية الى مشاركة الصرب في انتخابات كوسوفو. ونشرت اعلانات في الصحف ومحطات الاذاعة والتلفزيون اليوغوسلافية، تؤكد قرار المجتمع الدولي "الرافض لمساعد الألبان بفصل الاقليم عن الاراضي الصربية". وقال وزير العدل الصربي فلادان باتيتش، في تصريح نشر في بلغراد امس، ان "لا وجود لصربيا من دون كوسوفو، وعلى كل الصرب ترك صراعاتهم جانباً والتوحد ضد الاهداف الاستقلالية للألبان، بتأكيد وجودهم والمشاركة في الانتخابات". وانضم المطالب بعرش يوغوسلافيا ألكسندر كاراجورجيفيتش للداعين الى مشاركة الصرب في الانتخابات. وقال في تصريح نقله تلفزيون بلغراد: "آمل ان تتحقق رغبتي بزيارة قريبة للاقليم الصربي في كوسوفو". لكن "الحزب الراديكالي الصربي" بزعامة فويسلاف شيشيلي، وصف الانتخابات بأنها "مؤامرة غربية لإحكام السيطرة الاميركية على صربيا ويوغوسلافيا". ودعا الصرب للوقوف بحزم ضد هذه المؤامرة "من خلال مقاطعة الانتخابات". وبالنسبة الى الألبان، فإن ثلاث قوائم رئيسية بزعامة: ابراهيم روغوفا رئيس رابطة كوسوفو الديموقراطية وهامش ثاتشي المسؤول السياسي السابق لجيش تحرير كوسوفو وراموش خير الدين القيادي السابق في جيش تحرير كوسوفو تتنافس في هذه الانتخابات. وكان مؤيدو روغوفا، فازوا في غالبية المجالس البلدية للاقليم في الانتخابات التي اجريت العام الماضي. تمرد الى ذلك، قامت "القوات العسكرية الخاصة - ذات القبعات الحمر" اليوغوسلافية بتمرد، مطالبة استقالة وزير الداخلية في الحكومة الصربية دوشان ميخائيلوفيتش "لدوره في اعتقال الصربيين التوأمين الأخوين بريدراغ ونيناد بانوفيتش المتهمين بارتكاب جرائم حرب في البوسنة وتسليمهما الى محكمة لاهاي". واستخدمت وحدة من هذه القوات المصفحات الخاصة بها في قطع الطريق الدولية الشمالية قرب الحدود مع هنغاريا، ومنعت الحركة فيها، كخطوة اولى في حملتها لإرغام ميخائيلوفيتش على الاستقالة. ووصف بيان اصدرته هذه القوات تمردها بأنه "يرمي الدفاع عن كرامة الصرب والتصدي لإذلالهم دولياً". وجاء في البيان ان تسليم الأخوين بانوفيتش "لا يقل مهانة وخطورة عن الجريمة التي ارتكبت بحق الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش".