يبدأ مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون الافريقية شارلس سنايدر اليوم زيارة للخرطوم تستمر ثلاثة ايام لاجراء محادثات مع المسؤولين لتسريع عملية السلام، فيما ارجأ الوسيط التشادي مفاوضات بين الحكومة و"حركة تحرير السودان" التي تنشط في غرب البلاد كان مقرراً اجراؤها الجمعة خمسة ايام. وسيعقد سنايدر الذي يرافقه مسؤول ملف السلام في الادارة الاميركية السفير جف ملنغتون مسؤول شؤون السودان في الخارجية الاميركية جون واينبرغر، لقاءات مع وزير الخارجية مصطفى عثمان والنائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه وبعض اعضاء وفد الحكومة الى المحادثات مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان". وعلم ان الوفد الاميركي سيناقش مع المسؤولين تسريع عملية السلام ومتابعة نتائج لقاء وزير الخارجية كولن باول مع النائب الأول للرئيس في نيافاشا في ايلول سبتمبر الماضي التي تعهد فيها التوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية العام. وتترافق الزيارة مع موافقة سفارة السودان في واشنطن على طلب الخارجية الاميركية منح 12 ديبلوماسياً تأشيرة دخول الى البلاد لتعزيز طاقم السفارة الاميركية في الخرطوم التي يعمل فيها نحو 15 ديبلوماسياً حالياً. وتوقع مراقبون ان تكون الخطوة في اطار ترتيبات لرفع مستوى التمثيل بعد اقرار عملية السلام. الى ذلك، ارجأت تشاد التي تقود وساطة بين الحكومة و"متمردي دارفور" جولة ثالثة من المحادثات بين الطرفين كان مقرراً ان تبدأ الجمعة الى العاشر من الشهر الجاري حتى تتزامن مع انعقاد اجتماعات اللجنة الأمنية بين البلدين. وقال رئيس الجانب السوداني في اللجنة التي تضم "متمردي دارفور" والوسيط التشادي اللواء مجذوب رحمة ان اللجنة التي بدأت اجتماعاتها في مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور منذ نحو ثلاثة اسابيع اوشكت على الانتهاء من أعمالها.