كشفت روسيا امس، انها ستجري مع الولاياتالمتحدة مشاورات في واشنطن حول سبل حل الازمة الناجمة عن برنامج كوريا الشمالية النووي. وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر لوسيوكوف الذي سيتوجه الى واشنطن لإجراء هذه المحادثات، ان موسكو تأمل في ان "تشرح الولاياتالمتحدة خلالها موقفها بالتفصيل" في شأن سبل تسوية الازمة. وأضاف ان هذه التوضيحات ستمنح موسكو "امكان العمل مع الطرف الكوري الشمالي والدول الاخرى المشاركة في المحادثات قبل الجولة الثانية منها". ويذكر ان المحادثات المقبلة ستعقد بمشاركة ست دول هي: الصينوكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولاياتالمتحدةوروسيا واليابان. وكانت الصين حصلت الاسبوع الماضي اثناء زيارة رئيس البرلمان الصيني على موافقة "مبدئية" من بيونغ يانغ على عقد محادثات جديدة "في اسرع وقت ممكن". وفي غضون ذلك، صرح عضو البوندستاغ مجلس النواب الالماني هارتموت كوشيك بأن كوريا الشمالية تعتقد ان الازمة في شأن برنامجها للأسلحة النووية يمكن حلها بسرعة في حال وافقت الولاياتالمتحدة على "تركها في سلام". وزار كوشيك كوريا الشمالية الاسبوع الماضي للاجتماع مع مسؤولين من بينهم رئيس مجلس الشعب الاعلى البرلمان الكوري كيم يونغ نام ونقل عن تشوي سو هون نائب وزير خارجية كوريا الشمالية عنه قوله: "اذا كانت الولاياتالمتحدة مستعدة للعيش سلمياً مع كوريا الشمالية فإنه يمكن عندها حل المسألة النووية بسرعة". من جهة اخرى، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ليل الاحد -الاثنين ان الوكالة تريد العودة الى كوريا الشمالية في اسرع وقت للقيام بعمليات تفتيش نووية. وفي حديث لشبكة "سي أن أن" التلفزيونية الاميركية، قال البرادعي: "ان طريقة معالجتنا للوضع في كوريا الشمالية ستشكل سابقة مهمة، والطريقة الافضل هي قبول بيونغيانغ لعمليات تحقق شاملة وتفكيك برنامج التسلح النووي وتقديم ضمانات امنية يحتاجون الكوريون الشماليون اليها". وتابع ان الاسرة الدولية ستقوم في المقابل بتأمين احتياجات كوريا الشمالية من المواد الانسانية والطاقة. واضاف ان بيونغيانغ "في حاجة ماسة الى هذه المواد في بلد يعاني من المجاعة" حالياً.