شدد الأمين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون امس، على ان ليس في مقدور بلغراد الانضمام الى برنامج الحلف للشراكة من اجل السلام او حل المصاعب التي لا تزال تعترضها في تعاملها مع المجتمع الدولي، ما لم تقم باعتقال القائد العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش. وأشار في اختتام اول زيارة له لبلغراد منذ توليه منصبه في الحلف، دامت يومين، الى توافر معلومات عن وجود حماية للمتهم ملاديتش في صربيا، "ما يجعل السلطات امام مسؤولية القبض عليه، لأن المجتمع الدولي لن يتنازل عن هذا الطلب". واعتبر روبرتسون الذي غادر الى ساراييفو ان ملاديتش "يلحق ضرراً فادحاً بصربيا والجبل الاسود، ويقتضي منه الاستسلام، اذا كان لديه حس وطني". ودعا روبرتسون بلغراد الى الغاء الشكوى التي رفعتها الى محكمة العدل الدولية ضد الحلف الاطلسي، مبدياً قناعته بأن الضربات الجوية التي نفذها الحلف ضد يوغوسلافيا عام 1999، كانت ضرورية "بعدما استنفدت كل السبل السلمية التي بذلها المجتمع الدولي مع الرئىس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش لحل مشكلة كوسوفو". وناشد اتحاد صربيا والجبل الاسود "النظر الى المستقبل، وليس الى الماضي، اذا اراد تحسين علاقاته مع الحلف الاطلسي". الى ذلك، افاد رئىس اتحاد صربيا والجبل الاسود سفيتوزار ماروفيتش في تصريح نقله تلفزيون بلغراد امس، ان "ما يتردد عن وجود ملاديتش في صربيا والجبل الاسود لا يتعدى الشكوك، ولو كان الامر حقيقة لكانت الاجهزة الامنية اعتقلته وسلمته الى محكمة لاهاي". ووصف وزير خارجية اتحاد صربيا والجبل الاسود غوران سفيلانوفيتش طلب روبرتسون الغاء شكوى بلغراد ضد الاطلسي، بأنه "غير واقعي، لأنه يتجاهل وجود شكاوى مماثلة رفعتها كل من البوسنة وكرواتيا ضد بلغراد، ما يستوجب من اي طلب للالغاء ان يشمل كل الشكاوى الدولية في منطقة البلقان".