أكد وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور ان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، جدد تمسك لبنان بالقرار 1701 وانه في حاجة الى تطبيقه لمواجهة احتمالات العدوان الإسرائيلي عليه في ظل استمرار الانتهاكات اليومية لأراضيه وأجوائه. وقال أبو فاعور، الذي كان في عداد الوفد الرئاسي الى نيويورك، إن لبنان ملتزم أعلى درجات التنسيق والتعاون مع القوات الدولية وحمايتها، من أجل تنفيذ القرار 1701، مؤكداً ان لبنان يلتزم احترام وتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمها تمويل المحكمة الدولية. ولفت أبو فاعور، في لقاء صحافي عقده في وكالة داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في راشيا، الى تمسك لبنان بحقه في استرجاع أرضه وتحريرها بكل الوسائل، سواء الديبلوماسية أو العسكرية، بما يعني حقه في مقاومة إسرائيل وحماية المقاومة، كذلك حقه بثروته الطبيعية وبتعويضات تدفعها إسرائيل للبنانيين نتيجة الأضرار التي لحقت بهم بسبب القنابل العنقودية أو البقع النفطية. ورأى ان لبنان كرس أمام الأممالمتحدة التوازن الطلوب بين التمسك بالحقوق اللبنانية وبالمقاومة وبين حق التمسك بتحرير أرضه. واعتبر ان الدولة الفلسطينية انتصرت في الأممالمتحدة وان كان هذا الانتصار مؤجلاً، لأن العالم بأسره يقف الى جانب فلسطين وضد إسرائيل، باستثناء الطغاة ومناصري الاحتلال الإسرائيلي الذين غلّبوا مصالحهم وانتخاباتهم على الحق الفلسطيني. وقال: ان لبنان تجاوز حدود الدعم للشعب الفلسطيني لأنه معني بقضيته وقدم لأجلها الشهداء كما انه معني بحق عودة اللاجئين الى ديارهم المحتلة، وهذا ما أكده الرئيسان ميشال سليمان ومحمود عباس في اجتماعهما في نيويورك، انطلاقاً من قناعتهما بأن حق العودة ورفض الاستيطان غير خاضعين للتفاوض أو المساومة. ونوه بخطاب سليمان في الأممالمتحدة وقال إن الحضور اللبناني كان ضرورياً ومميزاً، وإن لبنان كان الناطق باسم العرب والمعبر عن الموقف العربي، وإن إسرائيل هزمت في معركتها ضد ما يشبه الإجماع على إقامة الدولة الفلسطينية وإن كانت هزيمتها مؤجلة بسبب الموقفين الأميركي والفرنسي.