قال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إن «وحدتنا الداخلية هي السلاح الأمضى»، مؤكداً أن «العدو الإسرائيلي مستمر في العمل على ضربها بشتى الوسائل». واضاف في تصريح لمناسبة «عيد المقاومة والتحرير»: «هذا اليوم من الأيام المجيدة في تاريخ لبنان التي يعتز بها كل لبناني وعربي وهو تتويج لأول عملية تحرير لأرض محتلة من العدو الإسرائيلي من خلال عمل المقاومة وصمود وتضحيات وتضامن الشعب اللبناني الذي قدم مئات الشهداء والجرحى على مدى سنوات طويلة من المواجهة مع المحتل». وأشار إلى أن «هذا اليوم جرى التمهيد له بتشريع عمل المقاومة المسلحة ضد المحتل الإسرائيلي، وهو انجاز غير مسبوق تحقق عبر تفاهم نيسان (أبريل 96) الذي أقرّ به إثر مجزرة قانا، وكان لحظة تألق نتيجة تكاتف الديبلوماسية الوطنية التي قادها الرئيس رفيق الحريري، مع العمل المقاوم المستند إلى الدعم الشعبي اللبناني والعربي». وأضاف السنيورة: «نستذكر هذا اليوم لنستعيد الدروس التي انبثقت منه، وشكلت أنموذجاً وطنياً ينبغي التمسك به، حيث كان السلاح الوطني في مواجهة العدو الإسرائيلي مدعوماً بالإجماع الوطني، فأنتج تحريراً مبيناً ومشرفاً نتمسك به رافداً من روافد تاريخنا الوطني اللبناني». وشدد على «ضرورة استمرار العمل لتطبيق القرار 1701 بما في ذلك وقف كل الخروق التي ترتكبها إسرائيل لهذا القرار، علماً أن تسليم إسرائيل أخيراً الخرائط بمواقع نشر القنابل العنقودية لا يعني أن هذه القنابل نزعت بكاملها بعد، مع الإشارة إلى أن الحكومة ما زالت عاملة على تأمين التمويل اللازم لاستكمال عملية نزع الألغام». وعقد رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد مؤتمراً صحافياً للمناسبة نفسها ، رأى فيه أن «من أهم العبر المستقاة من دروس التحرير سقوط الخرافة القائلة: إن قوة لبنان في ضعفه، إذ ثبت بالممارسة الفعلية أن قوة لبنان في مقاومة شعبه الذي رفض الذل والخنوع، وانتفض ضد الاحتلال البغيض»، مشدداً على «ضرورة التمسك بالمقاومة، والتأكيد على خيارها من أجل استرجاع ما تبقى من أرض لبنانية محتلة». ورأى مرشح «حزب الله» نواف الموسوي خلال احتفال للمناسبة في بلدة طيرفلسيه، «أن شبكات العملاء ناشطة منذ ما قبل عام 2006، وعلى رغم كل نشاطها لم تستطع ان تقدم المعلومات التي تمكن الاسرائيلي من الانتصار». ورأى الموسوي ان من «حق اولياء الشهداء الذين قضوا في حرب تموز والذين تجاوز عددهم 1200 شخص ان يتوجهوا الى القضاء اللبناني للادعاء شخصياً على كل العملاء الذين جرى القبض عليهم». وأكد ان «الرد على المناورة الاسرائيلية لا يكون بالخوف والخضوع والتجاهل المعيب». ونظم «حزب الله» احتفالا في بلدة عديسة مقابل مستعمرة مسكفعام، تخللته مراسم رفع اعلام لبنان وفلسطين ورايات «حزب الله»، وإطلاق بالونات تحمل الاعلام اللبنانية ورايات «حزب الله» وصور امينه العام السيد حسن نصر الله باتجاه الاراضي الفلسطينيةالمحتلة، في حضور حشد من الاهالي والشخصيات وفرقة من كشافة الامام المهدي. وأكد مرشح «حزب الله» عن دائرة مرجعيون - حاصبيا علي فياض في كلمة ألقاها «ان المقاومة لم ينته دورها انما هي بصدد استكمال المعركة، وان العدو يمارس اعتداءاته بصورة يومية ضد السيادة اللبنانية». وقال: «ان القرار 1701 يفترض منع الانتهكات الاسرائيلية ومساعدة لبنان على حماية سيادته. ان الاممالمتحدة أخفقت لغاية الآن في هذا الامر، ما يضعها امام مسؤولياتها ويعيد التأكيد على دورها في حماية السيادة بعيداً من اي ازدواجية». وفي بلدة بدنايل، أحيا «حزب الله» الذكرى بإزاحة الستارة عن نصب شهداء البلدة الذين سقطوا في مواجهة القوات الإسرائيلية، وقال وزير الصناعة غازي زعيتر: «نحن شعب لا نهوى الحرب لكننا نرى ان خياراتنا الوطنية صائبة والثبات في هذه المواقف من لبنان، الى غزة وسورية وإيران فرض معادلة جديدة في منطقة الشرق الأوسط أرغمت الدول الكبرى وفي مقدمها الولاياتالمتحدة على التسابق من اجل كسب ود سورية ويبقى ال 25 من أيار من العام 2000 وبكل المقاييس الموضوعية يوماً مفصلياً واستثنائياً في تاريخ لبنان والعرب وأحرار العالم التواقين الى الحرية والعزة والكرامة». برقيات لبري وتلقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري برقيتي تهنئة بالعيد من الأمين العام ل «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» نايف حواتمة والأمين العام ل «جبهة التحرير الفلسطينية» واصل أبو يوسف.