شنت قوات مكافحة الارهاب الاسبانية امس حملة واسعة النطاق في مقاطعة كاتالونيا شمال البلاد، واعتقلت نحو 19 شخصاً من شمال افريقيا يشتبه في انتمائهم الى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" في الجزائر وتنظيم "القاعدة". راجع ص 8 ونقل 10 منهم يُعتقد بأنهم مطلوبون في فرنسا، الى مدريد، فيما اعتقل الآخرون في مخافر محلية. وأفيد ان بين المعتقلين جزائريين ومغاربة، ضبطت في حوزتهم متفجرات وأجهزة توقيت وتحكم عن بعد، ومواد كيماوية برميلان من مادة يُعتقد بأنها سم الرايسين ومعدات خاصة بتزوير الوثائق، إضافة الى مستندات تثبت علاقتهم بمعتقلين في فرانكفورت وفرنسا وبريطانيا. وأفاد بيان رسمي انهم كانوا يحاولون الحصول على جهاز بث إذاعي خاص مداه ثلاثة آلاف كلم. وقال رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار ان المعتقلين كانوا يحضرون لعملية كبيرة في أوروبا، ووصف الاعتقالات بأنها "مهمة جداً". ولوحظ ان الحملة حصلت في المنطقة نفسها التي يشتبه بأن منفذي هجمات 11 ايلول سبتمبر محمد عطا ومروان الشحي امضيا فيها بضعة أيام قبل شهرين من الهجمات. وتردد ان معلومات من موقوفين في فرنسا قادت الى هذه الاعتقالات، وان بعض هؤلاء كان تحت المراقبة منذ أكثر من سنتين. وبينهم شيخ إسلامي معروف. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين اميركيين ان اجهزة الامن البريطانية تُحقق في احتمال ان يكون عدد من المغاربة الذين اعتقلتهم خلال الاسبوعين الماضيين، حضروا لتسميم مخازن الطعام في قاعدة عسكرية بريطانية بمادة "الرايسين" التي ضبطت في شقة لندنية اوائل الشهر الجاري. وأضافت ان احد المعتقلين كان يعمل في مصنع اغذية يتعاون مع ممون واحد على الاقل للجيش البريطاني. وأطلقت السلطات البريطانية أمس واحداً من الموقوفين السبعة الذين اعتقلتهم أثناء دهم مسجد فنزبري بارك فجر الإثنين في إطار التحقيق في "مؤامرة الرايسين". وأحالت إثنين آخرين على إدارة الهجرة، في وقت واصلت التحقيق مع الأربعة الآخرين. وقاد "أبو حمزة" نحو 150 شخصاً للصلاة أمس أمام المسجد الذي سلّمته الشرطة الخميس الى هيئة تُشرف عليه. وأبقت هذه الهيئة أبوابه مغلقة في وجه "أبو حمزة"، مما دفعه الى الصلاة مع أنصاره في الشارع العام. وهاجم في خطبته ما وصفه ب"تخريب" الشرطة المسجد الذي أداره على مدى السنوات الماضية. وقال: "من يستطيع ان يقوم بعمل أكثر شراً من الذين حاولوا إغلاق مقر صلاة؟ يجب ان ينتهي هذا الاستبداد". وقال مسؤولون أميركيون ان وزارة الخارجية تدرس خفض وجودها الديبلوماسي في الكويت بعد مقتل اميركي وجرح رفيقه الثلثاء في هجوم نفّذه سامي المطيري، أحد مناصري تنظيم "القاعدة". وادى توم ريدج امس القسم الدستوري أول وزير للأمن الداخلي في الولاياتالمتحدة، وهو منصب جديد استحدث بعد هجمات 11 ايلول لدمج 22 وكالة فيديرالية، في اطار جهاز ضخم مسؤوليته الأولى جعل الولاياتالمتحدة اقل عرضة للهجمات الارهابية.