نفى مسؤول جماعة "أنصار الشريعة" مصطفى كامل "أبو حمزة المصري" أمس مجدداً ان يكون ارسل مجموعة من الإسلاميين البريطانيين لتنفيذ عمليات ارهابية في اليمن. لكنه أقر ل "الحياة" بأن ابنه محمد ربما هو الشخص الذي تبحث عنه الشرطة اليمنية للإشتباه بتورطه مع البريطانيين الخمسة المعتقلين في مؤامرة مزعومة للقيام بتفجيرات في عدن خلال عيدي الميلاد ورأس السنة. وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أمس ان محسن غيلان، أحد الخمسة المعتقلين، اعترف للسلطات اليمنية بأنه تلقى الفي دولار أميركي لتفجير قنبلة في القنصلية البريطانية في عدن، إضافة الى الكنيسة الانغليكانية وأحد الفنادق الفاخرة في المدينة. كذلك قالت انه يُزعم ان غيلان، وهو من لندن، أقر بانه التقى "أبو الحسن المحضار" - زعيم جماعة "جيش عدن الإسلامي" التي خطفت السياح الغربيين في أبين الشهر الماضي - مرتين قبل ساعات من اعتقاله ورفاقه في عدن. وأضافت ان غيلان أقر أيضاً، في التحقيق معه الذي تم في مقر الأمن المركزي في عدن، بانه "مرتزق" وبأنه جاء الى اليمن لقاء مبلغ مالي. وركّزت السلطات اليمنية في الساعات الماضية البحث عن محمد مصطفى كامل 17 عاماً، نجل "أبو حمزة المصري"، الذي عُثر على جواز سفره في الشقة التي اعتُقل فيها البريطانيون الخمسة في عدن. ونقلت "التايمز" عن مصدر في الشرطة البريطانية اسكتلنديارد تأكيده ان تحقيقاً يجرى حالياً في علاقة المعتقلين في اليمن وخاطفي السياح ب "أبو حمزة المصري" الذي ينشط من مسجد في منطقة فنزبري بارك، شمال لندن. وأوردت صحيفة "ذي اندبندنت"، من جهتها، ان محامين للبريطانيين المعتقلين أكدوا ان بعضهم تعرّض للتعذيب لانتزاع اعترافات منه. وقالت ان المحامين أبلغوا هذه المعلومات لمسؤولين في الخارجية البريطانية. وأضافت انه يُزعم ان أحد الموقوفين صمد أحمد 21 سنة عُلّق من قدميه وضُرب، وان شهيد بات 33 سنة عُصبت عيناه وضُرب على قدميه. واتصلت "الحياة" أمس هاتفياً من القاهرة ب "أبو حمزة" وسألته عن المعلومات عن ملاحقة ابنه، فأجاب بأنه لا يعرف اذا كان جواز السفر المصادر في عدن يخص ابنه حقاً أم هو جواز مزوّر. وأضاف انه شاهد ابنه للمرة الأخيرة قبل حوالي شهر ونصف "وأبلغني انه يود تأدية العمرة. ولم يحصل بيننا اتصال منذ ذلك الوقت". وعن اتهام اليمن له بأنه يُصدّر الإرهاب الديني، قال انه يعتبر ما يقوله "جزءاً من الدين ... أما اذا كانوا يقصدون انني كلّفت شخصاً معيّناً ان يُفجّر موقعاً أو يخطف سائحاً أو يقتل شخصاً، فهذا لم يحصل". من جهة أخرى، تمسك ناطق باسم "المرصد الإعلامي الإسلامي" في لندن بصحة أنباء كانت "الحياة" نقلتها عنه الجمعة الماضي عن إتصال عميل مصري يُزعم انه زُرع في أوساط الحركات الإسلامية خارج مصر واسمه أحمد نصرالله صبري "أبو ابراهيم المصري" بأجهزة أمنية يمنية.