اعلنت السعودية أمس انها لم تتبلغ رسمياً ما تردد عن الافراج عن ثلاثين من مواطنيها معتقلين في قاعدة غوانتانامو في كوبا. وأذيع في لندن ان الشرطة البريطانية اعتقلت ثلاثة أشخاص في مطار غاتويك، جنوب العاصمة البريطانية، في اطار الحملة لمكافحة الارهاب. وقالت الشرطة البريطانية ان الثلاثة ما زالوا معتقلين في وسط لندن. وكانت دائرة الهجرة في المطار أوقفتهم أولاً قبل نقلهم الى عهدة شرطة مكافحة الإرهاب. ولم تشأ الشرطة اعطاء تفاصيل اضافية عن هذه الاعتقالات ولا تحديد جنسية الموقوفين الثلاثة 28 و29 و30 عاما. لكنها نفت ان تكون لهم علاقة بقضية سم "الرايسين" الذي اكتُشف في لندن في الخامس من الشهر الجاري، وما تلى ذلك من اعتقالات في اوساط مهاجرين شمال افريقيين، يعتقد بانهم متأثرون بأفكار "القاعدة" ومتورطون في مؤامرة لتنفيذ هجوم بيولوجي باستخدام تلك المادة. من جهة اخرى، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" امس، انها حصلت على وثائق تشير الى ان الاستخبارات الالمانية كانت تراقب منفذي هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001 الاعضاء في "خلية هامبورغ"، وذلك قبل ثلاثة اعوام من وقوع الهجمات. راجع ص 8 وأشارت الصحيفة الى ان الوثائق التي حصلت عليها من ملفات الشرطة والاستخبارات في المانيا، تظهر ان الاستخبارات الالمانية رصدت في 29 آب اغسطس 1998، اجتماعاً بين منير المتصدق الذي يحاكم بتهمة التورط في نشاطات الخلية ومحمد حيدر الزمار المطلوب لعلاقته بها، وذلك في منزل مطلوب آخر هو سعيد بهاجي الذي يعتقد انه سكن مع محمد عطا ورمزي بن الشيبة في الشقة المذكورة في هامبورغ. وفي جدة، أعرب نائب وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبدالعزيز عن أمله في ان تتمكن لجنة الدفاع الدولية من الافراج عن بعض السعوديين المعتقلين في غوانتانامو. وقال، خلال حفلة تخريج دفعة من حرس الحدود، ان السعودية لم تتبلّغ رسمياً بالمعلومات التي تفيد بالإفراج عن 30 سعودياً معتقلين في القاعدة الأميركية في كوبا. وقال الأمير أحمد في تصريحه ان امتناع السفارة الفرنسية عن اعطاء تأشيرات لبعض الأكاديميين السعوديين للمشاركة في مؤتمر "أمر سيادي ولهم الحق في رفض من يشاؤون واستقبال من يشاؤون، لكننا نأمل بأن لا تكون هناك مدعاة لرفض منح اي تأشيرة لأي سعودي، ويهمنا معرفة الأسباب ونأمل ان لا تتكرر مثل هذه الأسباب". وشدد على ان ليس كل من عاد من أفغانستان متهم او يكون من المنتمين الى تنظيم "القاعدة"، وان الحاجة ربما لا تدعو الى ايقافه، وانه حتى في حال ايقافه فإنه سيُقدّم الى المحاكمة. وأشار الى ان الموجودين في السجون السعودية قلة وقد يكونون ارتكبوا أخطاء في حق نفسهم ووطنهم، وولي الأمر دائماً يسعى الى إصلاح أبناء هذه البلاد خصوصاً الشباب منهم. واكد ان ما يتعرض له بعض السعوديين من ضغوط في الخارج يكاد يكون حوادث فردية. وقال: "نأمل من السعوديين انفسهم ان يكونوا خير سفراء لبلادهم في التعامل واتباع الاجراءات".