من أبرز الشركات العالمية التي حققت أرباحاً كبيرة خلال العامين الماضيين شركة "نيسان" اليابانية وذلك من خلال خطط رئيس مجلس إدارتها كارلوس غصن الذي رسم ونفذ خطة اعادة إحياء الشركة NRP وحالياً خطة 180 التي ستثّبت "نيسان" في مكانتها المتميزة بين اكبر الشركات ربحية في العالم. ومع إطلاق 22 طرازاً حتى العام 2004 بهدف إستعادة العديد من الأسواق العالمية، عادت "نيسان" الى الواجهة من خلال إطلاقها باثفايندر الجديد مع محرك معزز الأداء والقوة، والذي يتميز في تقديمه مزيجاً فريداً من الأداء المثير والتقنية المبتكرة ما يعكس حرص "نيسان" على تقديم الأفضل من ناحية القوة والأمان والفخامة. وإذا عدنا إلى الترجمة الحرفية لكلمة Pathfinder نجد أنها تعني شخصاً يرود المجاهل لإكتشاف طريق جديد. وفي الحقيقة هذه هي "نيسان" وهذا هو باثفايندر الذي حقق منذ أول إطلالة له أرقاماً قياسية من ناحية المبيعات نظراً إلى أدائه المتفوق وتصميمه الملفت. أداء معزز بأنظمة متطورة اول ما يلفت النظر في باثفايندر الجديد هو التحسين الكبير الذي طرأ على محركه الجبارالذي يولد قوة 250 حصاناً. هذا المحرك هو من فئة VQ35DE 3.5 حائز على العديد من الجوائز خصوصاً في الولاياتالمتحدة Award Winning Engine لأكثر من 8 سنوات متتالية. ويتكون هذا المحرك من 6 اسطوانات بشكل v وتبلغ سعته 3,5 ليتر ويولد قوة 250 حصاناً عند سرعة 6000 دورة في الدقيقة للفئة المزودة بعلبة تروس يدوية بالاضافة الى 31,6 كلغ- م عزم دوران عند سرعة 3200 دورة في الدقيقة و240 حصاناً للفئة المزودة بعلبة تروس اوتوماتيكية و34,7 كلغ- م عزم دوران عند سرعة 3200 دورة في الدقيقة. وبفضل قالب من الألومنيوم من أجل محرك أخف ومجموعة من الإبتكارات كنظام المسرب المتغير، فإن المحرك يعتبر نموذجاً للفعالية، كما إن الإجراءات المضادة للضجيج والاهتزاز والخشونة NHV تجعله هادئاً بشكل ملحوظ. أما إذا عدنا الى الطراز السابق فنجد أنه كان مزوداً بمحرك تبلغ سعته 3,3 ليتر ويولد قوة 170 حصاناً عند سرعة 4800 دورة في الدقيقة بالإضافة الى 20,4 كلغ- م عند سرعة 3200 دورة في الدقيقة كحد أقصى لعزم الدوران. لذلك يمكن القول ان الجيل الجديد من باثفايندر بات مزوداً بمحرك يتمتع باداء مميز وإستثنائي لأنه يؤمن إنطلاق الطراز المزود بعلبة تروس اوتوماتيكية من سرعة صفر الى 100 كلم في الساعة خلال 9,3 ثانية، ويمكن الوصول الى سرعة قصوى تبلغ 175 كلم في الساعة. ويساهم نظام التبديل المستمر لتوقيت فتح الصمامات ولزاوية هذا الفتح بتعزيز أداء المحرك الجديد عزم الدوران أفضل بنسبة 9 في المئة عند سرعة 2000 دورة في الدقيقة وحوالي 12 في المئة عند سرعة 3200 دورة في الدقيقة. كذلك بالنسبة إلى نظام التبديل المستمر لمشاعب الدخول والذي حسن أداء المحرك على سرعات الدوران المنخفضة حوالي 11 في المئة. باثفايندرمزود بنظام دفع رباعي متطور يتيح للسائق، من خلال مقبض مثبت في الكونسول الوسطي، الإختيار بين وضعية الدفع بالعجلات الخلفية او الدفع بالعجلات الاربع. وتجدر الاشارة الى أن طراز "أل إي" الذي لم يسوق في منطقتنا مجهز بنظام دفع رباعي أوتوماتيكي أي أن الدفع يتحول من العجلتين الخلفيتين الى العجلات الاربع بشكل تلقائي ما ان يتحسس النظام اي انزلاق. كذلك جهز باثفايندر بنظام خاص للحد من دوران محور نقل الحركة في حال إنزلاق أحد الاطارات الخلفية ليقوم اوتوماتيكياً بارسال الجزء الاكبر من عزم الدوران الى الاطار الاكثر تماسكاً بين الاطارات الخلفية. ويتكون نظام التعليق الامامي من نوابض حلزونية مع محور تثبيت ورافعات مثلثة ومن خمس وصلات وممتصات صدمات تعمل بضغط الغاز مع محور تثبيت من الجهة الخلفية. وتساعد قدرة باثفايندر للتغيير من ناقل السرعات الأوتوماتيكي أو العادي إلى الدفع الرباعي أثناء السير على السيطرة على رحلتك حسب اختيارك في الطرقات الوعرة أو الممهدة عن طريق ناقل حركة اوتوماتيكي من 4 سرعات وناقل حركة يدوي من 5 سرعات. ويوفر المقود ذو نظام الجريدة المسننة والترس استجابة سريعة واحساساً بالاتصال المباشر مع الطريق. ويقلل القفل التفاضلي فارق السرعة بين العجلات الخلفية بتنظيم القوة التي تتلقاها كل عجلة مما يحسن قوة الجر ويسهم في ثبات السيارة في المنعطفات الصعبة أو على الطرقات الزلقة. فيما توفر قوائم الانضغاط في نظام التعليق الأمامي في السيارة توازناً وتحكماً ممتازين. فخامة إستثنائية لأداء متفوق بني طراز باثفايندر2003 من "نيسان" على هيكل أحادي وهو يتمتع بصلابة فائقة مع العلم أن الوزن الاجمالي يبلغ فقط 1867 كلغ. ويبلغ طول طراز باثفايندر 4640 ملم أما عرضه فيبلغ 1820 ملم وإرتفاعه 1730 ملم مما يعطيه طلة مهيبة على صعيد الحجم وقدرات إلتوائية استثنائية، في حين تضفي خطوط السيارة أناقة مميزة من مختلف الجوانب. ويبلغ طول قاعدة العجلات 2700 ملم مما يعطي المقصورة الداخلية رحابة أُضيفت اليها الفخامة والعملانية والراحة. أما مظهر باثفايندر الخارجي فهو محسن بعجلات ألومنيوم مع إطارات 245/65 آر 17 أس إي، مع كسوة ملونة لجانبي الهيكل تحافظ عليه من الخدش أو الإنبعاج، وقضيب حماية أمامي مع مصابيح ضباب. ويتمتع تصميم باثفايندر الداخلي بميزات الفخامة فالقاعدة الخلفية قابلة للإمالة وأيضاً للطي إلى أمام لتوفير مساحات أكبر للشحن. أما المقاعد الأمامية فبالإمكان إمالتها كاملاً في حال التوقف للاستراحة وهي تحتوي على رافعات ومساند للظهر لتحسين مستويات الراحة أثناء القيادة. كذلك من غير المقبول أن يشعر السائق بارتباك وهو يبحث عن مواقع مفاتيح التحكم، ولهذا فإن باثفايندر يستخدم في غالب الأحيان مفاتيح تحكم متقاربة يسهل الوصول بسرعة إليها. لذلك يحتوي المقود على بعض الأنظمة التي يحتاجها السائق أثناء القيادة منها جهاز التحكم بالسرعة أوتوماتيكياً والذي يساعد على تسهيل القيادة لتصبح أقل تعباً وجهداً في الرحلات الطويلة بالإضافة إلى مفاتيح تحكم بالصوت، ونظام تكييف هواء آلي بالكامل مع شاشة رقمية ونوافذ كهربائية ومفاتيح قفل متكاملة للأبواب. وتتمتع العدادات الدائرية البيضاء اللون والمزودة بمؤشرات حمراء بأناقة عالية وهي واضحة وسهلة القراءة في حين لا يقل تصميم الكونسول الوسطي أناقة عن باقي مكونات لوحة القيادة. كذلك جهز باثفايندر بنظام سمعي يشمل راديو AM/FM، مسجل كاسيت، مشغل أقراص مدمجة و6 مكبرات صوت بالإضافة إلى نظام فتح الأبواب عن بعد، ومقاعد أمامية كهربائية فضلاً عن فتحة السقف الزجاجية التي تعمل بتحكم كهربائي. ولعشاق المغامرة على الطرقات الوعرة نجد البوصلة الرقمية ومقياس الحرارة الخارجية، وهما وسيلتان جيدتان لوضع السائق في أجواء ما يجري حوله. وخلال عملية تصميم مقصورة باثفايندر الواسعة والمريحة راعى المهندسون توفير مساحة لكل شيء لذلك نجد حاملاً للأكواب من الجهتين الأمامية والخلفية، وجيوب أبواب واسعة لتخزين الأغراض الكبيرة الحجم، بالإضافة إلى الصندوق الصغير في السقف الذي يمنح مساحة أكبر لتخزين الأغراض الصغيرة، والصندوق الوسطي المزدوج الطبقات، في حين يتكفل الجلد الفاخر والمواد العالية الجودة برفع قيمة المكونات الداخلية وإبرازها. أما بالنسبة الى صندوق الأمتعة فهو يتسع لحوالي 440 ليتراً، وعند طي المقاعد ترتفع قدرات التحميل الى 1670 ليتراً مع العلم أن الصندوق مزود بغطاء داخلي متحرك لتغطية الامتعة المنقولة للحؤول دون تعرضها لأشعة الشمس. الثقة صمم باثفايندر وفقاً لفلسفة "نيسان" المتعلقة بنظام الأمان الثلاثي الذي يتضمن نقاطاً عدة: - سلامة التحكم التي تتيح للسائق تجنب الخطر الذي يداهمه من خلال إستعماله للانظمة المتطورة والمتوافرة في السيارة وأبرزها الجيل الجديد من نظام منع إنغلاق المكابح الذي يعمل بضغط الزيت وبتحكم الكتروني مستقل على كل عجلة. - سلامة وقع التصادم بحيث إذا فشل السائق في تفادي الاصطدام تقوم ألواح معدنية موزعة بشكل مدروس على جسم السيارة بامتصاص وقع الاصطدام للتخفيف من إمكان إصابة السائق والركاب. ولمزيد من الحماية زودت المقصورة الداخلية بوسائد هواء أمامية واخرى جانبية وجانبية علوية، وبأحزمة أمان ثلاثية نقاط التثبيت بالاضافة الى تزويد السائق بتصاميم هندسية فائقة لا يمكنها فقط تقليل مستوى الإصابة الناجمة عن الاصطدام بل تقلل أيضاً مخاطر الجروح الثانوية بعد الاصطدام من خلال توفير قسمين منفصلين من المناطق الممتصة للصدمات: الأول يعمل على امتصاص الصدمات بينما يعمل القسم الآخر كمنطقة لحماية مقصورة الركاب. - سلامة المعلومات المرئية التي تتجسد في تزويد السائق بمعلومات تحذره مسبقاً من الحالات الخطرة ليكون أمامه الوقت الكافي لمحاولة تجنبها، وهذا النوع من المعلومات أساسي للسائق الذي يعتمد عليها. لذلك عمد مهندسو "نيسان" الى تزويد باثفايندر بألواح زجاجية كبيرة توفر له الرؤية في جميع الاتجاهات. مع الاشارة الى أن وضع سائق باثفايندر معزز من خلال وضعية كرسي السائق ذات التحكم الالكتروني والمرايا الجانبية الكبيرة الحجم والمصابيح الاضافية مثل مصباح التوقف العالي التركيب من الجهة الخلفية. نتائج أكثر من مرضية تجدر الإشارة إلى أنه تم اكتشاف إمكانات محرك باثفايندر الجديد في العديد من المناطق الجغرافية المتنوعة والتي يعتبر لبنان البلد الأمثل لها لما يقدمه من تنوع جغرافي في الطرقات الساحلية أو الجبلية. وشملت النشاطات الأساسية قيادة تجريبية طويلة على الطرقات السريعة لتظهر قوة محرك باثفايندر الجديد على التسارع والمرونة والسلاسة في التعامل مع الطرقات، وقد كانت النتيجة أفضل من المتوقع خصوصاً أنه كان بامكاني الدخول في المنعطفات بسرعة عالية من دون أي خوف أو تردد. وعلى الطرقات الوعرة في الجبال اللبنانية أظهر طراز باثفايندر قدرة كبيرة في تجاوز العوائق والحواجز من دون إرتجاجات كبيرة داخل المقصورة وبهدوء ومن دون صوت مزعج للركاب. وعلى حلبة سباق خاصة أظهر باثفايندر قدرة كبيرة على المناورة يصعب أحياناً تنفيذها في بعض سيارات "سيدان". كذلك تمكنت من بلوغ سرعة من صفر الى 100 كلم في الساعة خلال 9 ثواني فيما لاحظت أن نسبة إستهلاك الوقود بلغت حوالي 14,5 ليتر لكل مئة كلم كمعدل وسطي في حين أنني بلغت سرعة 180 كلم في الساعة كسرعة قصوى. إن ما يقدمه باثفايندر2003 أكثر من مجرد هيكل جميل، فهو يجمع ما بين الشكل والأداء في تشكيلة من المزايا العملية. لذلك فإنه يمثل إضافة براقة لموديلات "نيسان" المتجددة.