برلين، هامبورغ، شتوتغارت المانيا - أ ف ب، رويترز - ذكرت اسبوعية "دير شبيغل" الالمانية أمس ان هدف المواطن التركي عثمان بيتميتشي 24 عاماً وخطيبته الاميركية استريد ايزاغير 23 عاماً اللذين اعتقلا الخميس الماضي في وولدورف جنوب غرب وبحوزتهما مواد تسمح بتصنيع متفجرات، كان على الارجح متجراً اميركياً في هايدلبرغ جنوب غرب. وبحسب الاسبوعية في عددها ليوم الاثنين، فإن المرأة، وهي اميركية من اصل تركي، نصحت صديقة لها بالابتعاد من متجر اميركي في هايدلبرغ حيث قالت ان "شيئاً ما" سيحدث في الايام المقبلة. وأضافت المجلة ان الاميركية تحدثت ايضاً عن اعجابها بأسامة بن لادن. وقامت الصديقة الخائفة بإبلاغ الشرطة العسكرية الاميركية التي حذرت بدورها نظيرتها الالمانية. وتعمل الاميركية التي تبلغ من العمر 23 عاماً موظفة مدنية في متجر في مقر قيادة الجيش الاميركي في اوروبا الواقع في هايدلبرغ حيث يقيم 16 الف اميركي من الجنود وعائلاتهم. وأعلن وزير داخلية مقاطعة باد - فيرتمبيرغ توماس شويبل توقيف التركي وخطيبته، مؤكداً الاشتباه "في ان اعتداءات كانت سترتكب في 11 ايلول سبتمبر بواسطة المواد المتفجرة التي تم العثور عليها". وأضاف ان الاهداف كانت على الارجح مباني عسكرية اميركية او وسط مدينة هايدلبرغ، وأوضح ان الاميركية تعمل في متجر يقع في حرم كوماندوس سلاح المشاة الاميركي في هايدلبرغ. وأوضح ان الشرطة عثرت على هياكل خمس قنابل و130 كيلوغراماً من المواد الكيماوية والكهربائية. وكان المشتبه فيه يعمل موظفاً في مخزن تابع لمصنع كيماويات. وعثرت الشرطة على صورة لبن لادن في شقة الرجل الذي له سجل اجرامي يشمل السرقة والمخدرات. وكان يعيش مع خطيبته في مدينة فالدورف قرب هايدلبرغ. وقال شوبله: "يبدو انه من انصار اسامة بن لادن وشديد التدين ويضمر ضغينة للأميركيين واليهود". وأضاف: "بحسب معلوماتنا فإن خطيبته تكره اليهود". وفيما ذكرت صحيفة "بيلد" الالمانية أمس ان السلطات الالمانية تحقق في علاقة محتملة بين الشاب وتنظيم "القاعدة"، أعلن وزير الداخلية الالماني أوتو شيلي ان لا دليل على ان الرجل وخطيبته يعملان لحساب شبكة ارهابية بزعامة بن لادن. وفي حادث منفصل اعلن مكتب الادعاء في المانيا اول من امس ان السلطات الاميركية اعتقلت المانياً من مدينة هامبورغ ولد في افغانستان للاشتباه في ضلوعه في "الارهاب" والتخطيط لشن هجمات. وقال مكتب الادعاء في كارلسروه ان المسؤولين الاميركيين اعتقلوا الرجل في نيويورك وانه محتجز حالياً في فرجينيا. وأضاف المكتب ان الرجل سافر من المانيا الى الولاياتالمتحدة في منتصف تموز يوليو واعتقل في اواخر آب اغسطس الماضي. وأفاد المكتب ان مسؤولين اميركيين ابلغوا المانيا ان هناك ادلة على ان الرجل 39 عاماً دبر هجمات محتملة. وقال ناطق ان المانيا حددت هوية الرجل وبدأت دعوى جنائية ضده بتهمة الانضمام الى منظمة "ارهابية". وتركز التحقيقات في هجمات 11 ايلول على هامبورغ لأن محمد عطا الذي تعتقد واشنطن انه زعيم مجموعة الخاطفين واثنين آخرين من المجموعة اقاما ودرسا في المدينة سنوات. وتبحث الشرطة عن اشخاص آخرين من هامبورغ للاشتباه في علاقتهم بتلك الهجمات. وأفادت مجلة "دير شبيغل" امس ان الرجل المعتقل الذي اشارت اليه باسم صافيولا ال. اقام مع عطا في المدينة الجامعية عام 1994. وأضافت ان الرجل الذي يعتقد ايضاً انه مقرب من محمد حيدر زمار 41 عاماً وهو الماني من اصل سوري في هامبورغ يعتقد المحققون انه ساعد كحلقة اتصال في تمكين عطا وآخرين على الانتظام في تدريب عسكري في افغانستان.