برلين، واشنطن، لندن، الرياض - "الحياة" - أعلنت السلطات الألمانية رسمياً ان محمد عطا القائد المفترض لمنفذي هجمات 11 ايلول سبتمبر واثنين من المتآمرين معه تلقوا تدريباً في افغانستان بين نهاية 1999 ومطلع 2000. وجاء الاعلان الرسمي بعد فترة طويلة من الاشتباه في ان عطا والمتآمرين معه تدربوا في افغانستان، لكنها المرة الأولى التي يتحدث فيها المحققون الالمان عن تأكيد رسمي لهذه المعلومات مع تواريخ محددة راجع ص 7. وأعلن مدير الوكالة الفيديرالية الألمانية لمكافحة الجريمة كلاوس اولريتش كيرستين ان اربعة عرب آخرين من هامبورغ هم مروان الشحي وزياد الجراح وسعيد بحاجي ورمزي بن الشيبه، كانوا موجودين في مخيمات التدريب في الوقت ذاته مع عطا. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن كيرستن إشارته الى علاقة تنظيم "القاعدة" بهجوم جربة، وان المنفّذ التونسي نزار نوّار اتصل قبل قليل من العملية بشخص كويتي في باكستان يدعى خالد شيخ محمد كويتي، 37 سنة. ويعتقد المحققون الأميركيون ان خالد لعب دوراً أساسياً في مؤامرة 11 أيلول، وهو مُتهم أيضاً بمؤامرة لتفجير 12 طائرة أميركية عام 1995. الى ذلك أ ف ب أفادت مجلة "دير شبيغل" الالمانية في عددها الذي يصدر غداً ان الشرطة الجنائية الألمانية حصلت على معلومات "مهمة" عن "القاعدة" من عضو في منظمة "التوحيد" الفلسطينية أوقف في المانيا في نيسان ابريل الماضي. وأشارت المجلة الى ان هذا الرجل الذي يدعى شادي أ 25 سنة من الأعضاء المهمين في منظمة "التوحيد" ويساعد الشرطة في حملتها ضد الارهاب. واضافت ان الموقوف الذي يؤكد انه كان في افغانستان في 1999 وعمل مرافقا شخصياً لزعيم "القاعدة" أسامة بن لادن، اعطى معلومات مهمة عن اعتداءات 11 ايلول، إذ افاد ان رمزي بن الشيبه المعروف باسم "عبيدة" كان قريباً من بن لادن. وكتبت المجلة ان شادي يعتبر شاهداً صعباً على رغم ان العديد من اعترافاته تأكدت صحته. وتشكك السلطات في انه كان قريباً من بن لادن. وأكدت "دير شبيغل" أيضاً ان المغربي من اصل فرنسي زكريا موسوي، المتهم الوحيد رسمياً في اعتداءات 11 ايلول، كان مسؤولاً عن الآتين الجدد الى افغانستان. الى ذلك، اتهم وزير داخلية ولاية بافاريا غونتر بكشتاين السودان امس بالسماح لإسلاميين متطرفين باجراء تدريبات عسكرية في معسكرات تدريب والمساعدة في جمع اموال. والوزير بكشتاين مرشح ليصبح وزير الداخلية الاتحادي في المانيا اذا فاز مرشح المعارضة المسيحية ادموند شتوييز على المستشار غيرهارد شرودر في الانتخابات النيابية التي ستجرى الشهر المقبل. وحذر بكشتاين من خطر ازدياد الاعمال الارهابية في العالم مع اقتراب الذكرى الأولى للحادي عشر من ايلول، قائلاً: "ان معلومات السلطات الأمنية في بافاريا تفيد أن الاسلاميين المتطرفين ينشطون بصورة لافتة ويسعون الى ارسال متطوعين الى السودان للتدريب في معسكرات ولجمع الأموال". في غضون ذلك، افادت صحف سعودية امس ان عائلة سعودية سلّمت الى سلطات المملكة العربية السعودية احد ابنائها الذي تريد الولاياتالمتحدة اعتقاله للاشتباه في ضلوعه بهجمات 11 ايلول. ونقلت الصحف عن عبدالعزيز بن سعود الرشيد نفيه لضلوع ابنه سعود 21 سنة في "الارهاب"، قائلاً: "لم يسبق له ان زار الولاياتالمتحدة او اي دولة اوروبية". وكان مكتب التحقيقات الفيديرالي أف. بي. آي أصدر طلباً دولياً يدعو الى اعتقال سعود او تقديم اي معلومات عنه، واصفاً اياه بأنه "مسلح وخطير". على صعيد آخر، أعلنت الولاياتالمتحدة انها تريد ان تحفظ في مكان آمن مادة اليورانيوم الموجودة في 24 مفاعلاً للبحوث موزعة في 16 دولة، "وقد تحاول مجموعات ارهابية ودول مثل العراق وايران الحصول عليها". وكشف جزئياً هذا المشروع الكبير اثر عملية ناجحة نفذت قرب بلغراد ليل الاربعاء - الخميس الماضي، بالتعاون بين السلطات الاميركية والروسية واليوغوسلافية، وسمحت بنقل 48 كيلوغراماً من مادة اليورانيوم المخصب من مركز فينكا للبحوث الى موقع في روسيا لإعادة معالجتها. وبثت إذاعة كابول ان أجهزة الأمن اكتشفت أمس مختبراً كيماوياً يُشتبه في علاقته ب"القاعدة" في حي وزير أكبر خان في العاصمة الأفغانية. وأكدت ان المختبر داخل منزل كانت تشغله سابقاً منظمة سعودية غير حكومية تُعرف باسم "وفاء"، وانه يحوي 16 نوعاً من المتفجرات.