ردت "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية التي يتزعمها حسان حطاب بعنف كبير على سلسلة العمليات الواسعة للجيش والتي استهدفت معاقل هذا التنظيم المسلح منذ بداية آب اغسطس الماضي في ولايات عدة. وأفيد أن 14 عسكرياً قتلوا وأصيب عدد مماثل بجروح في أعمال عنف جديدة نفذتها عناصر تابعة لهذه الجماعة. راجع ص 7 وشهدت ولاية باتنة 400 كلم شرق اشتباكات عنيفة بين دورية للأمن وعناصر من "الجماعة السلفية" ليل الخميس - الجمعة ادت إلى مقتل عشرة عسكريين، وسجل أيضاً مقتل ثلاث من عناصر "الجماعة". وتردد أن بين القتلى المدعو الساسي الذي يقود أخطر سرية تنسب اليها غالبية الاعتداءات في هذه المنطقة. وفي ولاية البويرة 120 كلم شرق اغتالت عناصر من "الجماعة السلفية" أربعة جنود وأصابت ثمانية آخرين بجروح في مكمن نصبته قرب منطقة القادرية على الطريق الذي يربط العاصمة بمدن شرق الجزائر. في مقابل ذلك، واصلت قوات الجيش عملياتها ضد "الجماعة"، ففي لاية سكيكدة 500 كلم شرق أسفرت عمليات التمشيط التي بدأت قبل أسبوع في مناطق الغابات المحاذية للساحل عن تدمير خمسة ملاجئ ل"الجماعة السلفية". وكانت قوات الجيش نفذت منذ مطلع آب شهر سلسلة من العمليات أدت إلى مقتل أكثر من 60 عنصراً من "الجماعة السلفية" واعتقال أكثر من 150 آخرين ينشطون ضمن شبكات الدعم والإسناد ل"الجماعة" خلال عمليات كبيرة جرت في ولايات البويرة وبومرداس وتيزي وزو.