اغتالت جماعة إسلامية مسلحة مساء الخميس 11 شخصاً، في اعتداء مسلح هز بلدية بن علال في ولاية عين الدفلى 150 كلم غرب العاصمة. وأفادت مصادر متطابقة أن مجموعة مسلحة يعتقد بأنها تابعة ل"الجماعة الإسلامية المسلحة" التي يقودها أبو تراب الرشيد، نصبت حاجزاً مزيفاً في حوالى التاسعة ليلا على طريق محلي في منطقة بوحدود في بلدية بن علال القريبة من سيدي لخضر، وانها اطلقت النار على الضحايا. وبحسب مصدر محلي، قامت المجموعة باعتراض أربع سيارات كانت تسير على الطريق الواقع في منطقة معزولة، وأطلقت النار على من فيها، ثم احرقت سيارتين بمن فيهما من جرحى. ووجدت الجثث التي نقلت فجر أمس إلى مستشفى مليانة في حال مثيرة للرعب بسبب التنكيل والتشنيع الذي لحق بها بالسواطير والأسلحة البيضاء. ويعتقد بأن عناصر المجموعة بادرت إلى ذلك بعد القضاء على الضحايا بالرصاص. وبين الضحايا الذين يراوحون بين 27 و65 عاماً من العمر أفراد من عائلة واحدة كانوا في طريق عودتهم إلى المنزل. وعلم أن قوات الأمن المدعمة بفرق من الجيش باشرت عملية ملاحقة لعناصر الجماعة المسلحة. وجاء الاعتداء قبل أسبوع فقط من انطلاق الحملة للانتخابات المحلية المقررة في 10 تشرين الأول أكتوبر المقبل، والتي قررت أحزاب المعارضة مثل جبهة القوى الاشتراكية المشاركة فيها. وتعد ولاية عين الدفلى من المناطق المحسوبة على "الجماعة الإسلامية المسلحة" وبعض تنظيمات "الهجرة والتكفير" التي كانت تنشط خلال الأعوام الماضية، وتنسب اليها مصالح الأمن غالبية الاعتداءات التي تقع على أبرز محاور الولاية مثل خميس مليانة وسيدي لخضر. وكانت "الجماعة الإسلامية المسلحة" اغتالت منذ بداية الشهر الجاري أكثر من 20 شخصاً في اعتداءات مسلحة نفذتها في ولايات عين الدفلى والشلف والبليدة. وفي دائرة بوقادير ولاية الشلف تمكن أعوان الحرس البلدي مساء الأربعاء من صد اعتداء مسلح كانت تنوي القيام به جماعة مسلحة. وأفيد أن عنصرين مسلحين اقتربا من منطقة معزولة في هذه الدائرة. إلى ذلك أعلن مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية، أمس، عن إحداث المركز الافريقي للدراسة والبحث حول الإرهاب على أن يكون مقره في الجزائر. ومن المقرر أن تصادق الوفود المشاركة في لقاء حكومي آخر على خطة عمل تحدد آليات تنفيذ الاتفاق الافريقي لمكافحة الإرهاب.