الجزائر - "الحياة" - قالت السلطات الجزائرية ان جماعة إسلامية مسلحة قتلت 13 قروياً بينهم طفلة لا تتجاوز خمسة أعوام، في اعتداء ليل الثلثاء - الأربعاء في دوار الجبايلية في بلدية وادي الشرفة ولاية عين الدفلى، 150 كلم غرب الجزائر. وخطف المسلحون فتاة وأصابوا شخصين بجروح في الاعتداء الذي وقع في قرابة الحادية عشرة ليلاً. وقالت مصادر محلية ان مجموعة منشقة عن "الجماعة الإسلامية المسلحة" التي يتزعمها أبو تراب الرشيد، دهمت حياً من الصفيح في دوار جبايلية الواقع على الحدود الغربية لولاية عين الدفلى، وفتحت النار على أفراد عائلتين قرويتين بعدما اقتحمت مساكنهما بالقوة. وبادرت المجموعة إلى خطف فتاة كانت فرت من الحي مباشرة عندما سمعت صوت إطلاق الرصاص. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن بيان لأجهزة الأمن أن "عناصر الحماية المدنية انتقلوا إلى الحي لتقديم الإسعافات الأولية للضحايا". وتحولت عيادة البلدية، أمس، إلى ساحة تجمع فيها أقارب الضحايا. وُوضعت الجثث في العيادة قبل أن تنقل إلى مقبرة البلدية حيث دُفن الضحايا، بعد ظهر أمس، بحضور ممثلي السلطات المحلية والعسكرية. يذكر أن الجريحين نقلا الى مستشفى مصطفى باشا الجامعي في العاصمة بسبب خطورة إصابتها. وأفادت مصادر محلية ان قوات الأمن المشتركة واصلت، أمس، عمليات تمشيط واسعة في الغابات الكثيفة المحيطة بسلسلة جبل اللوح حيث يعتقد بأن عناصر المجموعة لجأوا مباشرة بعد الاعتداء. ويقع الحي الذي تعرض للاعتداء وراء ثانوية جديدة فُتحت أخيراً. وهو مظلم ويفتقد التغطية الأمنية, ويقع قرب قرية بوحدود في بلدية سيدي الأخضر التي كانت شهدت قبل أسبوعين مقتل 11 قروياً في اعتداء شهد تشنيعاً كبيراً بجثث الضحايا. وقالت مصادر أمنية ان المنطقة تشهد حركة مستمرة لعناصر منشقة عن الجماعة المسلحة إضافة إلى مجموعات صغيرة تنتمي إلى تنظيم "الهجرة والتكفير" التي التحقت ب"الجماعة" مطلع التسعينات قبل أن تنسحب بعد عامين فقط. كما يشتبه في كون بعض العمليات التي تتم في هذه المنطقة من تدبير مجموعة صغيرة تابعة ل"الجماعة المسلحة" التي يتزعمها أبو تراب الرشيد والتي تنتقل عبر السلسلة الجبلية التي تربط ولايتي عين الدفلى والمدية. تفجير قنابل وفي الضاحية الجنوبية للعاصمة سمع، مساء الثلثاء، دوي انفجار عشرات القنابل التي هزت أحياء الكاليتوس وبراقي وسيدي موسى. وذكرت صحيفة "الوطن"، أمس، أن هذه الانفجارات هي لمجموعة كبيرة من القنابل التي قررت أجهزة الأمن التخلص منها بعدما كانت محتجزة في بعض ثكنات الجيش الجزائري والتي استرجعت خلال العمليات الواسعة التي جرت ضد معاقل الجماعة الإسلامية المسلحة والتي حصل أبرزها في أحياء قايد قاسم وأولاد علال في بلدية سيدي موسى في تشرين الأول أكتوبر 1997. .وكان انفجار عنيف هز ثكنة الحرس الجمهوري في بلدية الكاليتوس، السبت الماضي، مما أدى إلى إصابة بعض الجنود بجروح خطيرة. ويعتقد أن السبب يعود إلى خطأ حدث خلال عملية تفكيك إحدى هذه القنابل التقليدية.