استمر تصاعد العنف في الجزائر، فشهدت مذبحة جديدة هي الثانية خلال يومين، راح ضحيتها 16 شخصاً، بينهم فلسطيني، ذبحوا بالأسلحة البيضاء والسواطير. وأفادت مصادر أمنية ان القتلى ال16 ذُبحوا، مساء الجمعة، عند حاجز نصبته جماعة إسلامية مسلحة تابعة لتنظيم عنتر الزوابري، على الطريق بين بلدة سيدي لخضر وخميس مليانة في ولاية عين الدفلى 150 كلم غرب الجزائر. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى إلى أكثر من 30 في يومين. وأعلن بيان لأجهزة الأمن، أمس، أن الضحايا "اغتيلوا بجبن على أيدي مجموعة إرهابية"، في إشارة إلى الجماعات المسلحة التي يعتقد انها عاودت تركيز نشاطها في منطقة "مثلث الموت". وكانت مجموعة مسلحة، يُعتقد أيضاً أنها تابعة لتنظيم الزوابري "الجماعة الإسلامية المسلحة"، اغتالت، مساء الخميس، 12 شخصاً على "حاجز وهمي" نصبته في ولاية المدية 90 كلم جنوب العاصمة. ويتنكر غالباً عناصر الجماعات المسلحة بألبسة رسمية تابعة للدرك الجزائري أو قوات الجيش، في مواقع يسهل فيها ذبح الضحايا والتنكيل بجثثهم من دون إطلاق النار عليهم. وتُنصب هذه الحواجز في مناطق جبلية وعرة. ونشر الجيش قوات كبيرة مُعززة بالطائرات في شرق البلاد على الحدود مع تونس، بحثاً عن النائب في مجلس الأمة السيد محمد بوديار الذي انقطعت اخباره منذ خطفه على حاجز وهمي الأربعاء. راجع ص6