دعا رئيس الحكومة المقدونية ليوبتشو غيورغيفسكي كل الفئات السياسية في البلاد، الى اتخاذ موقف موحد والالتزام ببرنامج "يؤكد مواجهة الخطر الأكبر الذي تتعرض له سلامة مقدونيا المتمثل في مساعي الألبان لاستقلال كوسوفو". وأوضح في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام في سكوبيا امس، ان هذا البرنامج ينبغي ان يكون عملياً وفاعلاً "حيث يكون قادراً على التصدي بحزم، محلياً ودولياً، لأي تغيير في قرار مجلس الأمن الذي يعتبر كوسوفو جزءاً من جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية". واعتبر رئيس الحكومة المقدونية ان التوتر الذي تعانيه بلاده "سببه تحركات المجموعات المسلحة الألبانية التي تثير المواجهات في المنطقة الحدودية مع كوسوفو". وأضاف ان "المشكلة ناتجة من موقف المجتمع الدولي غير الحاسم في شأن مستقبل كوسوفو، اضافة الى الليونة التي يستخدمها المسؤولون الدوليون في الإقليم مع الألبان الذين يثيرون الاضطرابات من طريق الحركات المسلحة في المناطق المجاورة له". وأشار غيورغيفسكي الى ان مقدونيا "تقف على مخازن بارود يمكن ان تسبب دماراً في اي وقت، وذلك لوجود اكثر من نصف قطعة سلاح غير مرخصة منتشرة بين السكان في مقدونيا، بينها 400 ألف قطعة من النوع الثقيل الذي لا يجوز ان يمتلكه الناس العاديون، غالبيتها بحوزة الألبان". ووصف هذا الوضع بأنه "انتشار للسلاح قد لا يكون مثيل له في العالم مقارنة بعدد سكان مقدونيا الذي لا يتجاوز مليوني نسمة، بينهم نحو نصف مليون ألباني". وتزامن هذا التصريح مع معلومات حول اجتماع عقد اخيراً في منطقة "غنيلاني" في كوسوفو بزعامة المطالب بعرش ألبانيا ليكا زوغو وحضور قادة لمجموعات مسلحة ألبانية من تنظيم "إليريدا" الجديد في كوسوفو وجنوب صربيا ومقدونيا والجبل الأسود. ووضع المجتمعون جدولاً زمنياً مدته عامان "لتحرير كل الأراضي الألبانية المحتلة في البلقان"، ما يعني مناطق التجمعات الألبانية في جنوب صربيا ومقدونيا والجبل الأسود، اضافة الى استقلال كوسوفو.