} سكوبيا - "الحياة" - زار منسق الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا مقدونيا وكوسوفو امس، في جولة بلقانية تشمل ايضاً يوغوسلافيا، لتأكيد موقف الاتحاد الأوروبي بالحل السلمي للمشكلات القائمة وعدم اللجوء الى اجراء اي تغيير في حدود دول المنطقة. والتقى سولانا في سكوبيا الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي ورئيس حكومته ليوبتشو غيورغيفسكي ورئيس البرلمان ستويان اندوف ورئيسي الحزبين الألبانيين الرئيسيين اربن جعفيري الديموقراطي وأمير ايميري الرفاه. وتركزت المحادثات على اتفاق السلام المبرم في آب اغسطس الماضي والخاص بإنهاء الحركة المسلحة الألبانية. وتزامنت الزيارة مع تصديق البرلمان المقدوني قانون الإدارة الذاتية للبلديات الذي يوفر للألبان جانباً من الاستقلالية الإدارية في المناطق الشمالية والشمالية الغربية التي يشكلون فيها غالبية السكان، والذي وضع سولانا تشريعه شرطاً لزيارة مقدونيا. اشادة اوروبية وأشاد سولانا في مؤتمر صحافي في سكوبيا امس، حضرته "الحياة" بتصديق القانون واعتبره "خطوة متقدمة لتنفيذ كل الالتزامات المترتبة على الطرفين المقدوني والألباني في شأن اتفاق السلام". وأعرب سولانا عن امله بموافقة البرلمان على كل القوانين المتعلقة باتفاق السلام، بما في ذلك العفو العام عن كل المشاركين بالعمليات المسلحة بين شباط فبراير وأيلول سبتمبر من العام الماضي الذين سلموا اسلحتهم الى قوات حلف شمال الأطلسي "كشرط لانعقاد مؤتمر المانحين لمقدونيا في وقت قريب". ودعا سولانا الألبان الى التعاون مع سلطات سكوبيا لعودة الأجهزة الحكومية الى المناطق التي انسحبت منها اثناء القتال "والابتعاد عن اثارة اية مشكلات معها خلال تأدية مهماتها القانونية". ودارت محادثات سولانا في بريشتينا مع المسؤولين الدوليين وزعماء الألبان والصرب حول وجوب اتفاق نواب برلمان الإقليم على انتخاب رئيس لكوسوفو، والتزام جميع الأطراف قرار مجلس الأمن الذي يعتبر الإقليم متمتعاً بحكم ذاتي واسع في اطار جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية "كي يحظى بمساعدات الاتحاد الأوروبي".