سيول، بيونغيانغ - رويترز - قالت صحف كورية جنوبية امس، ان فريقاً مؤلفاً من خمسة افراد من وزارة الخارجية الاميركية سيزور كوريا الشمالية هذا الاسبوع، لإجراء محادثات في شأن برنامج بيونغيانغ للطاقة النووية المثير للجدل. وأضافت الصحف ان من المتوقع ان يدعو الفريق كوريا الشمالية الى السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المواقع التي يشتبه الغرب في انها تستخدم في محاولة صنع اسلحة نووية. ونقلت الصحف هذه التقارير عن مسؤول لم تنشر اسمه في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية. وقال مسؤول في الوزارة ان نائب مدير في وزارة الخارجية الاميركية سيرأس وفد بلاده، لكنه لم يتسنَ له اعطاء مزيد من التفاصيل. وأبلغ المسؤول الصحف انه من غير المرجح ان يعمل الفريق الاميركي كفريق استكشاف قبل المحادثات المتصورة على نطاق واسع، ولكنه قد يساعد في تمهيد الطريق امام مثل هذا الحوار اذا سارت زيارة هذا الاسبوع في شكل جيد. على صعيد آخر، اختتمت اليابانوكوريا الشمالية في بيونغيانغ امس، اول محادثات تعقد بينهما على مستوى عال منذ نحو عامين. واتفقتا على اجراء مزيد من المحادثات بهدف تطبيع العلاقات بينهما. لكن لم تظهر على رغم ذلك مؤشرات على تحقق تقدم ملموس لحل خلافات قائمة منذ امد بعيد. وقال هيتوشي تاناكا مدير عام مكتب شؤون آسيا والمحيط في وزارة الخارجية اليابانية: "لم يتحقق تقدم في شأن قضايا بعينها او قضايا متعلقة بأفراد". وقال رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي ان "هناك قضايا صعبة كثيرة". وتناولت المحادثات مصير 11 يابانياً تقول طوكيو انهم اعتقلوا ونقلوا الى كوريا الشمالية خلال السبعينات والثمانينات. وقالت الحكومة الكورية الشمالية انها "ستبذل قصارى جهدها للتعامل مع القضية". وتتعرض كوريا الشمالية لضغوط لتحسين علاقاتها مع العالم الخارجي، ما اثار امل اليابان في امكان تحقيق تقدم. وجرت المحادثات التي استمرت يومين بين كبار مسؤولي وزارتي خارجية البلدين في وقت بدأت بيونغيانغ تظهر علامات على رغبتها في تحسين العلاقات مع الغرب، للحصول على معونات تحتاج اليها بشدة وأيضا لتفادي ان تصبح هدفاً للحرب التي تقودها واشنطن ضد الارهاب.