اعلن التلفزيون الياباني الرسمي ان كيم جونج ايل زعيم كوريا الشمالية اتفق مع جونيتشيرو كويزومي رئيس وزراء اليابان امس الثلاثاء على استئناف محادثات التطبيع لاقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وقال التلفزيون ان الاتفاق الذي وصفه بانه يساعد على تخفيف التوتر في شمال شرق اسيا ابرم بعد ان اعلنت بيونجيانج ان تسعة من بين 11 يابانيا مفقودا تقول طوكيو ان عملاء كوريا الشمالية خطفوهم وهم على قيد الحياة. ثم عاد التلفزيون وعدل تقريره قائلا ان عددا من المفقودين ما زال على قيد الحياة. ولا تقيم اليابانوكوريا الشمالية علاقات دبلوماسية وظلت العلاقات متقلبة بينهما منذ عقود بسبب الارث التاريخي الثقيل لفترة استعمار اليابان لكوريا من عام 1910 وحتى 1945 . وتعثرت محادثات التطبيع بين طوكيو وبيونجيانج لنحو عامين بسبب عدد من القضايا الشائكة منها قضية المفقودين الذين تقول طوكيو انهم خطفوا الى كوريا الشمالية في السبعينات والثمانينات. وكانت محادثات قد بدأت امس في بيونجيانج بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل ورئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي اول رئيس حكومة ياباني يزور كوريا الشمالية منذ 1945 . وكان كويزومي قد وصل الى مطار بيونجيانج صباح امس لعقد هذه القمة التي تهدف الى اعطاء دفع جديد للمحادثات من اجل تطبيع العلاقات بين البلدين، حيث كان في استقباله رئيس المجلس الاعلى للشعب كيم يونغ نام. وقد صرح كويزومي قبل مغادرته طوكيو بأن اليابان لن توافق على استئناف المحادثات حول تطبيع العلاقات قبل تسوية مشكلة اليابانيين الذين خطفوا لتأهيل جواسيس كوريين شماليين. وكان رئيس الوزراء الياباني تعرض لضغوط مكثفة من جانب اقرباء المفقودين اليابانيين تحدثت عنها وسائل الاعلام والاحزاب السياسية لتحقيق تقدم خارق في هذا الشأن. كما وعد كويزومي قبل ان يغادر طوكيو بان يطلب من كوريا الشمالية ان تصبح عضوا مسؤولا في الاسرة الدولية وتزيل الشكوك بشأن سعيها لتطوير اسلحة نووية. ويفترض ان يطالب كيم من جهته بتعويضات عن مرحلة الاحتلال الياباني لكوريا التي استمرت من 1910 الى 1945 وباعتذارات رسمية. وذكرت وسائل الاعلام اليابانية ان طوكيو مستعدة على ما يبدو لدفع 13 مليار دولار اي ما يعادل المبلغ الذي دفع الى كوريا الجنوبية في 1965 في اطار تطبيع العلاقات بين البلدين.