كوالالمبور - أ ف ب - أعلن مسؤول ياباني ان كوريا الشمالية رفضت الدعوات التي تطالبها بالتخلي عن برنامجها النووي العسكري. وجاء كلامه في كوالالمبور امس، على هامش محادثات اجراها الجانبان لإقامة علاقات ديبلوماسية بينهما. وقال المسؤول ان طوكيو "اعربت عن قلقها العميق حيال القضايا النووية، مذكرة بالبيان الذي اصدرته اليابان والولايات المتحدةوكوريا الجنوبية". وأضاف: "يمكن ان نقول في عبارة واحدة ان رد كوريا الشمالية هو انها ترفض" تلك الدعوات. ومعلوم ان خلال قمة "آبيك" التي عقدت في لوس كابوس المكسيك نهاية الاسبوع الماضي، طلب الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي ورئيس كوريا الجنوبية كيم دايي جونغ في اعلان مشترك، من بيونغيانغ التخلي عن برنامجها لتطوير اسلحة نووية "بصورة سريعة وفعلية". وتختتم اجتماعات المسؤولين اليابانيين والكوريين الشماليين في العاصمة الماليزية اليوم، وهدفها التطبيع بين البلدين اللذين لا توجد بينهما علاقات رسمية منذ نهاية الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية سنة 1945. ونظراً الى ان واشنطن استبعدت حتى الآن اجراء محادثات على مستوى عال مع بيونغيانغ، فإن اجتماع كوالالمبور يشكل ايضاً فرصة لليابان للتحدث باسم المجتمع الدولي وحض كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي العسكري. وقبل توجهه الى كوالالمبور، اكد كازوناري سوزوكي السفير الذي يرأس الوفد الياباني في المحادثات، ان عملية التطبيع بين البلدين لا يمكن ان تستمر اذا رفضت بيونغيانغ التخلي عن طموحاتها النووية.