كوبنهاغن - أ ف ب - دعا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اسرائيل الى "رفع الحصار عن الاراضي الفلسطينية والمساهمة في تحسين الوضع الرهيب للسكان"، معتبرا انه من "الصعب في الظروف الحالية اجراء اصلاحات في الجانب الفلسطيني". وأجرى سولانا الذي يزور كوبنهاغن في اطار قمة الاتحاد الاوروبي وأوكرانيا، محادثات مساء اول من امس تناولت الوضع في الشرق الاوسط مع وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي والذي عاد في اليوم نفسه من الولاياتالمتحدة. واطلع مولر سولانا على محادثاته في واشنطن مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول في شأن طريقة تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال سولانا لوكالة "فرانس برس": "اعتقد ان المسألة الاهم هي ان اللجنة الرباعية الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة تواصل الاجتماع. اجتمعت في لندن قبل ايام وستواصل اعمالها منتصف تموز يوليو على الارجح على مستوى الوزراء". واضاف: "ان الافكار التي نعمل عليها في الوقت الحالي تشمل تكثيف جهودنا للتقدم في الاصلاحات في الجانب الفلسطيني، وفي الوقت نفسه التخفيف من ظروف الحياة الرهيبة للسكان". واعتبر ان "التقويم الشامل سيتم على اعلى مستوى مع وزراء اللجنة الرباعية ومع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ومعي شخصيا وسيكون حان اوان التحليل في العمق" مبقياً "الباب مفتوحاً أمام اجتماع لاحق مع الدول العربية". ورأى سولانا ان المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاوسط والذي تعتبر الرئاسة الدنماركية "ان الوقت تجاوزه حالياً"، "ما زال قائما كفكرة ايجابية باتجاه المستقبل". واوضح ان "ليس هناك موعد محدد لهذا الموضوع"، معربا عن اعتقاده انه "بعد اجتماع اللجنة الرباعية نحو منتصف تموز يوليو، سيكون بامكاننا ان نرى الوضع بطريقة اوضح". وقال سولانا ان مجموعات عمل تابعة للجنة الرباعية "ستدرس وسائل المساعدة على تطور وتكيف السلطات الفلسطينية لجهة الأمن والاصلاحات الادارية والاقتصادية ولجهة المساعدات". وكان مولر اعلن الخميس انه "ينبغي عدم اضاعة الوقت من الان الى الانتخابات الفلسطينية" المتوقعة في كانون الثاني يناير المقبل، مشيراً إلى أن "محادثات داخل اللجنة الرباعية ستتناول المواضيع العملية بهدف التحضير، في مرحلة لاحقة، لعقد مؤتمر سلام".