بوتراجايا ماليزيا - أ ب - دعا رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد امس الولاياتالمتحدة الى عدم تصعيد حربها على الارهاب لتشمل دولاً أخرى خصوصاً العراق، محذراً من ان الضربات العسكرية قد تولد مزيداً من الردود الارهابية. وشدد مهاتير في مقابلة خاصة مع وكالة "اسوشييتد برس" قبل أربعة أيام من استضافة بلاده مؤتمراً يضم 50 بلداً اسلامياً لمناقشة الارهاب هو الاكبر منذ هجمات 11 أيلول سبتمبر الماضي، على انه ينبغي على واشنطن التي تواجه مخاطر حرب طويلة في افغانستان "عدم توسيع حربها الى مناطق اخرى من العالم. فهذا سيخلق جواً من الغضب يؤدي بدوره الى مزيد من الارهاب". واعتبر رئيس الوزراء الماليزي ان الحملة الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدة لم تتطرق الى معالجة اسباب الارهاب وجذوره بما في ذلك الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني. ودعا الى تحديد كلمة ارهاب والتوصل الى تعريف دقيق للارهابي ملاحظاً ان هذه التهمة ألصقت أحياناً بزعماء كبار في العالم. وقال مهاتير من جهة أخرى ان بلاده لن تعارض طلباً أميركياً لتسلم متهمين بالارهاب من ماليزيا، لافتاً الى ان واشنطن لم تتقدم بشيء في هذا الصدد. وأوضح "قبل ترحيل اي كان علينا ان نثبت التهم الموجهة اليه وهذا ما ستقرره المحاكم". وكانت السلطات الماليزية اعتقلت 24 شخصاً للاشتباه بعلاقتهم بتنظيم "القاعدة" والتخطيط لنسف السفارة الاميركية في سنغافورة.