بغرام، واشنطن - رويترز، أ ف ب - قالت القوات الاميركية امس انها قتلت عشرة على الاقل من مقاتلي "طالبان" و"القاعدة" الذين هاجموا قوات التحالف في شرق افغانستان وانها ستستجوب جريحاً. واستقرت حال جندي اميركي بعدما اصيب في ذراعه خلال اشتباك في ساعة مبكرة من صباح اول من امس، في مطار عسكري في خوست قرب الحدود الشرقية مع باكستان. وقال الناطق الاميركي الميجر برايان هيلفرتي: "فتشنا في المنطقة التي هوجمنا منها ووجدنا اكثر من عشر جثث". وأضاف: "اعتقلنا شخصاً واحداً في المنطقة التي انطلقت منها النيران". وقال هيلفرتي في تصريحات للصحافيين في قاعدة بغرام الجوية قرب كابول ان قوات التحالف هوجمت لساعات عدة ببنادق آلية وقنابل وقذائف مورتر. وقالت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون في وقت لاحق ان طائرة من طراز "اي سي-130" ردت على الهجوم. وصرح هيلفرتي امس انه ليس متأكداً مما اذا كان العشرة الذين عثرت القوات الاميركية على جثثهم قتلوا في الاشتباكات او نتيجة للغارة الجوية. وأضاف ان المعتقل المصاب سيستجوب لمعرفة ما اذا كان من "القاعدة" ام من "طالبان". وأضاف هيلفرتي امس: "الحرب مستمرة. مهمة المراقبة والاستطلاع مستمرة في شتى انحاء البلاد لمساعدة الافغان على التخلص من ارهابيي القاعدة". وفي الوقت نفسه، قال قائد الحملة العسكرية الاميركية في افغانستان الجنرال تومي فرانكس اول من امس في اثناء زيارة لموسكو ان الوضع في افغانستان حالياً "تحت السيطرة ... الا انني اعتقد ان المجتمع الدولي مدرك لاحتمال تفجر الموقف في افغانستان بين القبائل ومن ثم فاننا جميعاً نراقب الوضع". وأعلن البنتاغون مساء اول من امس ان جهاز جي بي اس عثر عليه في احدى المغاور بعد معارك في شرق افغانستان ليس عائداً لجندي اميركي قتل في 1993 في الصومال ولكنه عائد الى طيار. وقال البنتاغون ان لدى العسكريين الاميركيين "مؤشرات قوية" تدل على ان هذا الجهاز هو لطيار وليس لجندي من القوات الخاصة الاميركية قتل في الصومال في العام 1993. وكانت الوزارة اعلنت في وقت سابق ان هذا الجهاز الذي يسمح بتحديد الموقع ومعرفة الارتفاع، يخص السرجنت في القوات الخاصة غاري غوردون الذي كتب اسمه على غلاف الجهاز. وكان غوردون بين 18 جندياً اميركياً قتلوا في مقديشو في اثناء عملية فاشلة ضد زعيم الحرب الصومالي محمد فارح عيديد. ولقي السرجنت مصرعه وهو يدافع عن افراد طاقم احدى مروحيتين من طراز "بلاك هوك" اسقطتا في الثالث من تشرين الاول اكتوبر 1993. ولم تعط الوزارة اي ايضاح حول سبب فقدان الطيار لهذا الجهاز وكيف امكن العثور عليه في مغارة في افغانستان.