تلقت القوات الأفغانية المشاركة في عملية "اناكوندا" امس، امراً بمغادرة منطقة غارديز الشرقية والتوجه شمالاً نحو العاصمة، للالتحاق بثكناتهم، فيما قامت قوات كندية بتفتيش الكهوف في جبال عرما تساندها طائرات فرنسية، بدل القوات الاميركية التي توارت عن الانظار. واطلق على العملية اسم "هاربون" بدل عملية "اناكوندا". بغرام، واشنطن، باريس - رويترز، أ ف ب، أب - عادت القوات الافغانية التي ارسلتها وزارة الدفاع الى شرق افغانستان للمشاركة في عملية "اناكوندا" ضد احد جيوب المقاومة التابعة ل"القاعدة" و"طالبان" الى كابول. وغادرت هذه القوات التي تضم الف رجل غارديز عاصمة مقاطعة بكتيا الى الشمال في اتجاه العاصمة. وأعلن القائد العسكري ظاهر شاه الذي كان يشرف على لواء الدبابات: "غادر الجميع غارديز واتجهوا الى كابول. لقد تلقينا الامر بمغادرة غارديز". وأضاف ان القوات التي ستغادر بكتيا ستعود الى ثكناتها قرب كابول. وكان جنود كنديون وافغان دخلوا في وقت سابق بحذر الى كهوف مملوءة بالشراك في شرق افغانستان على امل العثور على اي وثائق خلفتها قوات "القاعدة" و"طالبان" بعد هزيمتها في اكبر معركة برية للحرب الافغانية. وقال الناطق باسم الجيش الاميركي الميجر بريان هيلفرتي ان حوالى الف عنصر من قوات التحالف موجودون على الارض مع القوات الافغانية التي تحتل وادي شاهي كوت مدعومة بفرق المشاة الاميركية والكندية. وأضاف هيلفرتي للصحافيين في قاعدة بغرام: "نجري عملية استكشاف حساسة للموقع، نبحث عن معلومات، نبحث في الكهوف". وقالت مصادر في الجيش الاميركي انه لم تقع اي خسائر بشرية في صفوف قوات التحالف خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، وان مئات من مقاتلي "القاعدة" و"طالبان" قتلوا اثناء الحملة. وقال هيلفرتي: "نعتقد اننا قتلنا المئات لكن لم يتم العثور على الكثير من الجثث". واضاف:"اعتقد ان ذلك بسبب اننا اسقطنا قنابل كبيرة جداً عليهم، لذا فالامر ليس كأنهم قتلوا في حادث سيارة". وتابع: "هناك ايضاً الكثير من الكهوف التي اغلقناها وبداخلها جثثهم". وكانت بعض الجثث مشوهة كثيراً فأمر قائد قوات التحالف الجنرال هانجينبيك اجراء تحاليل الحمض النووي للتأكد اذا كان بين القتلى احد قادة "القاعدة" او "طالبان". وأوضح هيلفرتي انه تم أسر اقل من 20 شخصاً "ليس بينهم اي قائد من طالبان او القاعدة". وأوضح هانجيبيك انه يقدر عدد القتلى بنحو 500. وأدت القوات الكندية دوراً بارزاً في عملية "اناكوندا". وأعلن ناطق عسكري كندي امس ان جنوداً كنديين نفذوا عملية تفتيش في كهوف جبال عرما في شرق افغانستان. وأعلن الضابط الكندي لوك شارون ان نحو 005 جندي ضمن القوة الكندية حلوا مكان القوات الاميركية التي كانت تشكل حتى الآن القسم الرئيس من القوات الاجنبية المشاركة في عملية "اناكوندا"، وشنّوا هجوماً لتمشيط جيب في جبال شرق افغانستان. وأعلن ناطق عسكري كندي آخر مقره في القيادة الاميركية المركزية في تامبا فلوريدا، شرق مساء اول من امس، ان العملية التي اطلق عليها اسم "هاربون" تجرى بالقرب من غارديز في اطار عملية "اناكوندا" الجارية في هذه المنطقة. واضاف :"قواتنا تشارك في هجوم جديد وقد خرجت هذا الصباح امس" موضحاً انها لم تواجه حتى الآن اي مقاومة. واضاف الضابط الكندي ان هدف العملية الجديدة هو تدمير آخر جيوب حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" في المنطقة مؤكداً انها مهمة خطيرة جداً وان قواته على اتم الاستعداد لمواجهة اصعب الظروف في هذه المنطقة. طائرات فرنسية الى ذلك ،افادت وزارة الدفاع الفرنسية ان طائرات فرنسية من طراز "سوبر اتندار" و "ميراج 2000-د" واصلت مهمتها المتمثلة في "اسناد ارضي عن قرب" في عملية "هاربون" التي اطلقتها القوات الكندية شرق افغانستان. وقال الناطق باسم الوزارة جان فرنسوا بيرو خلال ندوة صحافية اسبوعية "سنواصل وفق الظروف الميدانية ومتطلبات القيادة العملانية العمل على تحقيق الاهداف ذاتها".