أكدت بلغراد تزايد المعلومات حول استعدادات المقاتلين الألبان لبدء عمليات عسكرية ضد وحدات الشرطة الحكومية في ثلاث من بلديات جنوب صربيا بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا المحاذية للحدود الشرقية لاقليم كوسوفو. وقال نائب رئيس الحكومة الصربية نيبويشا تشوفيتش ان القوات الحكومية في المنطقة وضعت على أهبة الاستعداد للتصدي لأي هجوم قد تتعرض له هي أو السكان المدنيون. ودعا تشوفيتش في تصريح نقلته محطات التلفزيون في بلغراد أمس سكان جنوب صربيا من كل الأعراق الى البقاء في مناطقهم "وعدم الخضوع لتهديدات الجماعات الارهابية". وحذر المقاتلين الالبان السابقين في "جيش تحرير بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا" من ان الحكومة ستستثني من العفو الشامل كل من يعود الى استخدام السلاح ضد السلطات الحكومية في المنطقة. ومعلوم ان الحركة المسلحة الالبانية في جنوب صربيا، التي استمرت نحو عام، أوقفت عملياتها العسكرية في نهاية أيار مايو الماضي، بعد وساطة قام بها حلف شمال الأطلسي، تمّ بموجبها منح البان المنطقة مزيداً من الحقوق الادارية في مقابل انهاء القتال.