اغلقت مقدونيا امس، كل معابرها الحدودية مع كوسوفو بعد مقتل ثلاثة من جنودها قرب قرية حدودية يحتلها مسلحون البان. وأعلنت قيادة قوات حفظ السلام كفور في كوسوفو، انه تم تعزيز المراقبة في المنطقة الحدودية للاقليم مع شمال مقدونيا "من خلال نشر وحدات اميركية خاصة". واستمرت الاشتباكات أمس، بين الجيش المقدوني وجماعات المسلحين الألبان الذين يسيطرون على مواقع عدة في شمال مقدونيا المحاذي لكوسوفو. الى ذلك، أعلن نائب رئيس الحكومة الصربية نيبويشا تشوفيتش انه ينتظر توقيع اتفاق لانهاء المواجهات بين القوات العسكرية اليوغوسلافية والمسلحين الألبان، خلال هذا الاسبوع. لكنه رفض طلب رئيس بلدية بريشيفو الألباني رضا حليمي اجراء محادثات بين الطرفين الصربي والألباني خارج يوغوسلافيا، وقال: "لن نقبل بحصول رامبوييه جديدة"، في اشارة الى محادثات 1999 في فرنسا حول كوسوفو. وأشار تشوفيتش أمس، الى ان السلطات الصربية "لا تمانع في التحادث حول سحب القوات اليوغوسلافية من مناطق الألبان جنوب صربيا، الا ان هذا ينبغي ان يكون بعد انهاء الحركة المسلحة واستقرار الأمور وانتفاء الحاجة الامنية لوجود هذه القوات". وأكد ان بلغراد مستعدة لتوفير "الحقوق الشرعية لألبان المنطقة وبضمان لدى المجتمع الدولي". واللافت ان تشوفيتش لم يستبعد اجراء محادثات مع المسلحين الألبان، على رغم ان الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا كان صرح أنه "يرفض قطعياً التحدث مع الارهابيين واشراكهم في عملية انهاء مشكلة جنوب صربيا". ومن جانبه أكد رضا حليمي، انه تقرر ان يضم الوفد الألباني الى المحادثات خمسة من قادة "جيش تحرير بريشيفو وبويانوفاتس وميدفيجا" وأربعة من سياسيي ألبان المنطقة. وأوضح انه "لن يحضر أي مفاوضات مع الصرب، اذا لم يشارك فيها المقاتلون".